الشيخ عبد الله بن الشيخ حسن المقابي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
ولد بقرية المقابا سنة سبعة وثلاثين بعد الألف، ونشأ بها وتأدب على الشيخ عبد الغفور الشافعي. ثم دخل شيراز فاخذ الفقه عن السيد نعمة الله الجزائري وأخذ الكلام عن الشيخ إبراهيم الدرازي العصفوري، ثم دخل بهبهان وصار عالما بين من فيها من الأعيان، وله رسالة زاد المسافرين وكتاب: الوافية في شرح الكافية. وكتاب: المقاصد العلية في فقه الامامية، ورسالة في الألغاز. وكتاب: القصائد والمراثي. وكتاب: أعمال الجمعة.
وكتاب: نتيجة التقوى. مات قدس سره سنة 1230.
الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد الحجري البحراني.
قال في كتاب تاريخ البحرين المخطوط:
هو من علماء المتورعين أخذ الفقه عن علامة عصره الشيخ حسين العلامة ومجار عنه، وله من التأليف كتاب الذخيرة وكتاب الوافي على الكافي سنة 1235.
الشيخ عبد الله القطيفي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
وهو من أكابر علماء القطيف، مجاز عن شيخه الشيخ أحمد الأحسائي، وله رسائل في علوم شتى، منها كتاب في تفسير أول ما خلق الله العقل، ومنها رسالة في وجوب الجمعة عينيا، ومنها رسالة في آداب المفتي، مات سنة 1225.
الشيخ عبد الله بن علي أحمد البحراني البلادي.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
كان فاضلا لا سيما في الحكمة والمعقولات إلا أنه قليل الرغبة في التدريس والمطالعة في وقتنا الذي رأيناه فيه.
له رسالة في علم الكلام. ورسالة أخرى في علم الكلام أيضا كتبها للشيخ أحمد بن شيخ الاسلام. ورسالة في نفي الجزء الذي لا يتجزأ.
ورسالة في تقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف. وشرح رسالة شيخة الشيخ سليمان في المنطق إلا أنه لم يتمها. ورسالة في وجوب جهاد العدو في زمن الغيبة. ورسالة في عدم ثبوت الدعوى على الميت بالشاهد واليمين.
وللوالد رسالة في الرد عليه في ذلك. وقد اختار ثبوت الدعوى المذكور بالشاهد واليمين كالدعوى على الحي.
توفي في شيراز في عام جلوس نادر شاه ودعواه السلطنة إلى أن قال:
ودفن في قبة السيد أحمد بن مولانا الكاظم ع المشهور بشاه جراع، وأنا كنت يومئذ في شيراز إمام جمعتها وجماعتها رحمة الله عليه، قاله جدي.
عبد الله بن عزيز الكناني.
كان مع التوابين الذين خرجوا بقيادة سليمان بن صرر الخزاعي للطلب بثار الحسين، وعند ما رأى رفاعة بن شداد البجلي أن ينسحب بمن بقي من الناس عائدا إلى الكوفة، أصر جماعة على الاستشهاد وعدم العودة، وكان منهم عبد الله بن عزيز الكناني وكان معه ولده محمد وهو صغير، فنادى بني كنانة من أهل الشام وسلم ولده إليهم ليوصلوه إلى الكوفة، فعرضوا عليه الأمان فأبى، وأخذ ابنه يبكي في أثر أبيه وبكى الشاميون رقة له ولابنه. فقال يا بني لو كان شئ آثر عندي من طاعة ربي لكنت أنت، ثم اعتزل ذلك الجانب وقاتل حتى قتل.
عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي.
كان مع التوابين الدين خرجوا للطلب بثار الحسين ع، فلما قتل سليمان بن صرد ثم قتل المسيب بن نجية أخذ الراية عبد الله بن سعد بن نفيل، وترحم على سليمان والمسيب ثم قرأ: فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. ثم حمل على القوم وجعل يرتجز ويقول:
ارحم إلهي عبدك التوابا * ولا تؤاخذه فقد أنابا وفارق الأهلين والأحبابا * يرجو بذاك الفوز والثوابا وحف به من كان معه من الأزد، فبينما هم في القتال أتاهم فرسان ثلاثة وهم: عبد الله بن الخضل الطائي، وكثير بن عمرو المزني، وسعر بن أبي سعر الحنفي، وقد أرسلهم سعد بن أبي حذيفة فأخبروا بمسيره من المدائن في سبعين ومائة من أهل المدائن، وأخبروا بمسير أهل البصرة مع المنثني بن مخرمة العبدي في ثلاثمائة، فسر الناس بذلك. فقال عبد الله بن سعد: ذلك لو جاؤونا ونحن أحياء. فلما نظر الرسل إلى مصارع إخوانهم ساءهم ذلك واسترجعوا وقاتلوا معهم، فكان أول من استشهد في ذلك الوقت من الثلاثة كثير بن عمرو المزني وطعن الحنفي فوقع بين القتلى ثم برئ بعد ذلك. وكان الطائي فارسا شاعرا فجعل يقول:
قد علمت ذات الرود * أن لست بالواني ولا الرعديد يوما ولا بالفرق الحيود وقاتل قتالا شديدا وطعن فقطع أنفه.
وقاتل عبد الله بن سعد بن نفيل حتى قتل.
عبد الله بن وال.
كان من رؤساء التوابين الذين خرجوا بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي للطلب بثار الحسين ع، ولما قتل عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، نادوا عبد الله بن وال ليأخذ الراية مكانه، فإذا هو يحارب في جانب آخر في عصابة معه، فحمل رفاعة بن شداد البجلي فكشف أهل الشام عنه، فاتى وأخذ الراية وقاتل مليا حتى قطعت يده اليسرى، ثم استند إلى أصحابه ويده تشخب ثم كر عليهم وهو يقول:
نفسي فداكم اذكروا الميثاقا * وصابروهم واحذروا والنفاقا لا كوفة نبغي ولا عراقا * لابل نريد الموت والعناقا فقاتل حتى قتل.
وكان من الفقهاء العباد.
عبد الله بن خازم الأزدي.
لما عزم سليمان بن صرد على الخروج على رأس التوابين، نادى في أصحابه، فجعلوا يخرجون من منازلهم على خيولهم وقد أظهروا الآلة والسلاح، فجعلوا يسيرون في أسواق الكوفة والناس يدعون لهم بالنصر