7 شرح العوامل الجرجانية في النحو.
8 كفاية الطالب المودعة بدائع علم الأعراب، نظما وشرحا.
9 مشكاة الأنوار في فقه الصلاة عن الأئمة الأطهار.
10 النهج القويم والصراط المستقيم.
11 وفاة النبي يحيى.
12 وفاة الإمام الحسن.
13 وفاة الإمام الكاظم.
14 بداية الهداية (1).
الشيخ عبد النبي بن الشيخ أحمد بن الشيخ إبراهيم الدرازي البحراني من آل عصفور.
قال في تاريخ البحرين المخطوط:
هو من أخوان جدي صاحب الحدائق، وهو من أعيان فضلائنا، قرأ على أخيه صاحب الاحياء، وهو من أحب أخوانه لديه لزهده وورعه، وله تحقيقات رائقة على كتب الأخبار، وحاشية مليحة على كتاب أخيه الحدائق المسمى ب الحديقة. وتوفي يوم الجمعة سنة 1172 وقبره الشريف في المصلى.
عبد الله بن سنان بن طريف وقيل ظريف الكوفي مولى قريش.
من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم ع، جليل القدر ثقة، لا يطعن عليه بشئ، كان على الخزانة من قبل المنصور والمهدي والهادي والرشيد العباسيين، له كتاب، روى عنه ابن أبي عمير، ومحمد بن علي الهمداني، والحسن بن الحسين السكوني، وعبد الله بن جبلة، وغيرهم.
عبيد الله بن الحر الجعفي.
أشير إليه في الأعيان باسم عبد الله كما وردت عنه كلمة في الجزء الأول من المستدركات بالاسم نفسه. ونحن هنا نذكر تفصيل أحواله باسمه الصحيح عبيد الله، مأخوذة بنصها من كتاب الفتوح لابن أعثم الذي قال بأنه حدثه بما يروي غير واحد ممن جمع هذه العلوم.
فالعهدة في الكلمة الآتية على ابن أعثم الذي لا بد أن يكون قد تحقق ممن روى عنهم.
قال ابن أعثم: قال أهل العلم كما حدثني به غير واحد ممن جمع هذه العلوم أن عبيد الله بن الحر كان رجلا من سادات أهل الكوفة، وبها ولد وبها نشأ، وهو عبيد الله بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن عوف بن حريم بن جعفي، وكان مقيما بالكوفة في خلافة عثمان بن عفان، فلما قتل عثمان وكان من أمر الجمل ما كان، خرج عبيد الله بن الحر إلى معاوية بالشام فالتجأ إليه، ولم يشاهد حرب الجمل، حتى إذا قدم علي بن أبي طالب من البصرة إلى الكوفة وخرج إلى الشام فحاربه معاوية فدعاه ثم قال: يا بن الحر إننا احتجنا إلى معاونتك ولك عندنا بالرضا، فقال له ابن الحر:
إني لا يتهيأ لي ذلك لأنني رجل من الكوفة وهؤلاء الذين مع علي بن أبي طالب أكثرهم قومي وعشائري، ولم أخرج من عندهم مكرها، ولم يقتل علي عثمان بن عفان فأقاتله، فان رأيت أن تعفيني من قتال علي فافعل أنت، فإذا انصرف عنك علي فأقاتل من شئت من بعده. قال: فغضب عليه معاوية وجفاه، فلزم ابن الحر منزله فلم يشهد مشهدا من حروب صفين (2)، ولم يزل كذلك إلى أن كان من أمر الحكمين ما كان، ورجع علي إلى الكوفة فنزلها، وأرسل معاوية إلى عبيد الله بن الحر فدعاه ثم قال: يا بن الحر! دعوناك بالأمس إلى قتال رجل قد سار إلينا يريد بوارنا واستئصالنا فلم تجبنا ولم تقاتل معنا، والآن فقد كفانا الله تبارك وتعالى أمر علي وصار إلى الكوفة، غير أنه بلغني أن جماعة من العرب يصيرون إليك في جوف الليل فيكونون عندك، فإذا أصبحوا تفرقوا، فمن هؤلاء بابن الحر؟ فقال: هؤلاء أصحابي الذين قدموا معي من بلدي فيشاورونني في أمورهم وأشاورهم في أمري ومقامي بأرض الشام! فقال له معاوية: أتظن نفسك قد تطلعت إلى الكوفة والكينونة مع علي بن أبي طالب؟ فقال ابن الحر: إنه والله لعلى ما ظننت، وإن بلدي أحب إلي من غيره، وإنه لقبيح بي أن أترك قومي وعشيرتي وأقيم بالشام غريبا في غير داري ووطني، وأما ما ذكرت من علي فوالله ما أشك أنه على الحق وأنه إمام هدى.
فقال رجل من جلساء معاوية: كذبت يا بن الحر بل نحن على الحق ومن أو مات إليه على الباطل، وما قاتلناه إلا ديانة. فقال ابن الحر: أنت والله أكذب وألأم ولقد قاتلت أخا رسول الله ص وابن عمه ظلما وعدوانا. ثم وثب ابن الحر فخرج من عند معاوية مغضبا حتى صار إلى منزله، والتفت معاوية إلى ذلك الرجل فقال: بئس ما صنعت، نحن أحوج إلى أن ترضي رجلا مثل هذا من أن تسخطه.
قال: وأرسل ابن الحر في جوف الليل إلى أصحابه وبني عمه فأمرهم بالخروج معه في وقتهم ذلك، فخرج نحو الكوفة في أصحابه هؤلاء وبني عمه وهم خمسة وثلاثون نفرا، فجعل يسير حتى إذا أصبح مر ببعض مشايخ معاوية فقاموا إليه وقالوا: من أنت أيها الرجل؟ فقال أنا عبيد الله بن الحر، قالوا:
فأين تريد؟ قال: في حاجة، قالوا: فإننا نخاف أن تكون مخالفا لأمير المؤمنين وتريد الخروج عليه، ولسنا بتاركيك أو يأتينا فيك الخبر من عند أمير المؤمنين، فالتفت ابن الحر إلى أصحابه فقال: دونكم القوم، فهذه أول الغنيمة، فشد أصحاب عبيد الله بن الحر على هؤلاء القوم، فقتلوا منهم من قتلوا، وهرب الباقين على وجوههم، وأخذت دوابهم وأسلحتهم.
وسار ابن الحر فجعل لا يمر بقرية من قرى الشام إلا أغار عليها هو وأصحابه، فلم يزل كذلك حتى قدم الكوفة، وبها يومئذ علي بن أبي طالب، فصار ابن الحر إلى منزله فإذا قد زوجت امرأته برجل من العرب، فهم ابن الحر أن يخاصم أولياء المرأة إلى علي بن أبي طالب، فقال له بعض بني عمه:
أتخاصم إلى رجل كنت بالأمس عليه مع معاوية؟ فقال ابن الحر: والله ما كنت عليه ساعة قط، ولو كنت عليه ما خفت أن يجور علي في الحكم. ثم اختصم ابن الحر مع أولياء المرأة إلى علي بن أبي طالب فقضى علي بالمرأة لابن الحر، فانتزعت المرأة من ذلك الرجل وردت إلى ابن الحر. وأقام ابن الحر بالكوفة مع علي بن أبي طالب يغدو إليه ويروح. فلم يزل كذلك إلى أن قتل