بامهالهم حتى يميز به الذي * يطيع من العاصي المكب على الجهل إلى أن يقوم القائم المرتجى الذي * يقوم بأمر الله يطلب بالذحل ويشفي صدور المؤمنين بنصره * ويملأ وجه الأرض بالقسط والعدل ويسقي العدى كأسا مصبرة إذا * بها نهلوا علوا بيحموم والمهل فمهلا فان الله منجز وعده * وموهن كيد الكافرين على مهل وخاذل جمع الماردين ومن سعى * لإطفاء نور الله بالخيل والرجل فديتك يا ابن العسكري إلى متى * نعاني العنا من كل ذي ترة رذل فقم يا ولي الله وانهض بعزمة * من الله منصورا على كل مستعلي لأن ظن بالنصر المؤزر معشر * فاني معد النصر من عالم الظل ولائي دليلي والمهيمن شاهدي * وعلمك بي حسبي من القول والفعل فدونك نصري باللسان طليعة * لنصري إذا طالعت نورك يستعلي أتت من عبيد مت اسما ونسبة * له منك حبل غير منقطع الوصل فمن علينا بالقبول فإنها * أشق على الأعدا من الرشق بالنبل عليك سلام الله مبلغ فضله وما لك من فضل على كل ذي فضل الشيخ محمد مهدي بن الشيخ عبد الهادي بن الشيخ أبي الحسن بن شاه محمد ابن عبد الهادي المازندراني الهزار جريبي الحائري.
ولد في كربلاء سنة 1293 وتوفي سنة 1384، ودفن في مقبرته الخاصة الواقعة في حسينية المازندراني.
أسرته وآل المازندراني من بيوتات العلم المعروفة في كربلاء وكان نبوع هذه الأسرة في كربلاء في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري حين هاجر جدهم الشيخ أبو الحسن بن شاه محمد بن عبد الهادي الهزار جريبي المازندراني المتوفى سنة 1306 من طهران مع زميله الشيخ مرتضى الأنصاري إلى كربلاء واستوطنا بها.
مؤسس هذه الأسرة الشيخ أبو الحسن بن شاه محمد بن عبد الهادي الهزار جريبي المازندراني من أجلاء علماء الشيعة وقد مر ذكره في محله من الأعيان في المجلد الثاني. وقد نبع من هذه الأسرة علماء، وخطباء مشاهير.
منهم الشيخ عبد الجواد بن الشيخ أبو الحسن من فقهاء كربلاء كان يقيم الجماعة في الحرم الحسيني المطهر من جانب الرأس الشريف وقد كف بصره في أواخر عمره، وهو أحد نماذج السلف الصالح في تبحره في الفقه وخشونته في ذات الله، عابد زاهد كان أرشد إخوانه توفي في ليلة الجمعة ثالث من شهر رجب سنة 1361 وأعقب ولده الشيخ علي.
أساتذته أخذ الفقه والأصول عن والده، ثم تخرج على الشيخ ميرزا علي نقي البرغاني الصالحي المتوفى سنة 1310 ثم تخصص في الخطابة ونبغ بها وكان من أكابر خطباء المنبر الحسيني في العراق، وكان يرقى السيد حتى في أواخر أيام عمره على رغم الضعف المفرط في مزاجه وكبر سنه.
مؤلفاته 1 شجرة طوبى يقع في جزئين أولهما في سبعة وستين مجلسا في أحوال بعض الصحابة والتابعين وبعض الملوك، والجزء الثاني في أحوال الخمسة الطاهرين وبعض المواعظ والأخلاق في ثلاثة وخمسين مجلسا.
2 الكوكب الدري في ثلاثة اجزاء كل منها ذو مجالس ذكر فيها أحوال النبي والبتول والوصي.
3 معالي السبطين في أحوال السيدين الامامين الحسن والحسين ع.
4 نور الابصار في أحوال الأئمة التسعة الأبرار.
6 هدية الأبرار.
7 تقريرات أستاذه الشيخ ميرزا علي نقي البرغاني الصالحي في الفقه والأصول (1).
السيد مهدي الحيدري : مرت ترجمته في الصفحة 143 من المجلد العاشر وأشير هناك إلى موقفه الجهادي مع إخوانه العلماء خلال الحرب العالمية الأولى. ونضيف هنا بعض المعلومات عن احداث تلك الفترة:
في الحرب العالمية الأولى، سنة 1332، داهمت الجيوش الإنكليزية العراق من جهة البصرة، فأرسل بعض البصريين برقيات إلى مختلف أنحاء العراق يستنجدون لدفع الإنكليز عن البصرة. وكان نص البرقية التي وصلت إلى علماء الكاظمية كما يلي:
ثغر البصرة، الكفار محيطون به، الجميع تحت السلاح، نخشى على باقي بلاد الاسلام، ساعدونا بأمر العشائر بالدفاع.
وجاء على الأثر من علماء النجف إلى الكاظمية قبل سفره بيوم واحد:
شيخ الشريعة الأصفهاني، والسيد مصطفى الكاشاني، والسيد علي الداماد وغيرهم من العلماء والمجاهدين.
ثم تواردت على الكاظمية وفود العلماء الزاحفين نحو المعركة من النجف الأشرف وكربلاء، وكانت البلدة تستقبل كل واحد منهم بمنتهى الترحاب والتكريم، وتودعه بمثل ذلك.
أما الميرزا محمد تقي الشيرازي فإنه لما بلغه الامر وهو في سامراء أرسل ولده الأكبر.
ولما عزم السيد مهدي على المسير إلى القرنة أبرق إلى جميع زعماء القبائل ورؤساء العشائر الواقعة على ضفتي نهر دجلة يخبرهم بتوجهه إلى ساحة الحرب، وأمرهم بالتعبئة والاستعداد ليكونوا في صفوف المجاهدين.
وفي عصر يوم الثلاثاء، الثاني عشر من محرم الحرام سنة 1333، تحرك من الكاظمية ومعه الشيخ مهدي الخالصي والشيخ عبد الحميد الكليدار وجماعة من المجاهدين، وخرجت الكاظمية بأسرها لتشييع ركب الجهاد الزاحف.
ووصل الموكب الكبير إلى ساحل النهر في بغداد، حيث أعدت لهم هناك السفن والمراكب، ثم سارت بهم متجهة نحو العمارة. وكان كلما يصل