واليوم إذا ذهبت إلى مدينة أصفهان مثلا فإنك تجد كلمة العاملي تطلق مقرونة باسم الشيخ لطف الله على مسجد من أفخم مساجد الدنيا، وتطلق مقرونة باسم الشيخ البهائي العاملي على شارع من أزهى الشوارع. وإذا ذهبت إلى حيدرآباد فإنك تجد كلمة العاملي تطلق على صاحب قبر بين قبور العلماء قرب قصر قدير جنك بهادر. ولا يعرف الزائرون اسم أحد من أصحاب تلك القبور، ولكنهم يعرفون اسم هذا العاملي.
على أن أكثر ما كانت كلمة العاملي خلودا، وأعظم ما كانت أثرا هو ما سطر منها تحت أسماء الكتب التي لا تزال حية خالدة تتداولها أيدي العلماء والمتعلمين من جيل إلى جيل.
أعرفتم الآن لماذا قلت: إنهم في هذا العصر جنوا على هذا الاسم التاريخي الجميل واستبدلوا به اسم الجنوب؟ وعرفتم ماذا تعني كلمة جبل عامل وماذا تعني كلمة العاملي؟