يبق بسامرا قائد؟ كب إلى دار أمير المؤمنين الا ركب معه ولزموا الحير حتى خرجوا مما يلي الحائطين ثم خرجوا فأما مفلح وواجن ومن انضم إليهما فسلكوا شارع بغداد حتى بلغوا سوق الغتم ثم عطفوا إلى شارع أبى أحمد حتى لحقوا بجيش موسى وأما موسى وجماعة القواد الذين كانوا معه مثل ياجور وساتكين ويارجوخ وعيسى الكرخي فإنهم سلكوا على سمت شارع أبى أحمد حتى صاروا إلى الوادي وانصرفوا إلى الجوسق فكان تقدير الجيش الذين كانوا مع موسى في هذا اليوم وهو يوم السبت أربعة آلاف فارس في السلاح والقسي الموترة والدروع والجواشن والرماح والطبرزينات وكان أكثر القواد الذين كانوا بالكرخ يطلبون صالحا مع موسى في هذا الجيش يريدون محاربة من يطلب صالحا (وقد ذكر) عن بعض من تخبر أمرهم أن أكثر من كان راكبا مع موسى كان هواه مع صالح ولم يكن للكرخيين والدوريين في هذا اليوم حركة فلما وصل القوم إلى الجوسق كان أول ما ظهر منهم النداء بأن من لم يحضر دار أمير المؤمنين في غداة يوم الأحد من قواد صالح وأهله وغلمانه وأصحابه أسقط اسمه وخرب منزله وضرب وقيد وحدر إلى المطبق ومن وجد بعد ثالثة من هذه الطبقة ظاهرا بعد استتار فقد حل به مثل ذلك ومن أخذ دابة لعامي أو تعرض له في طريق فقد حلت به العقوبة الموجعة وبات الناس ليلة الأحد لثمان خلون من صفر على ذلك فلما كان غداة يوم الاثنين انتهى إلى المهتدى أن مساورا الشاري صار إلى بلد فقتل بها وحرق فنادى في مجلسه بالنفير وأمر موسى ومفلحا وبايكباك بالخروج وأخرج موسى مضاربه فلما كان يوم الأربعاء لاحدى عشرة مضت من صفر بطل أمر موسى ومحمد بن بغا ومفلح في الخروج وقالوا لا يبرح أحد منا حتى ينقطع أمرنا وأمر صالح وهم مجمعون على ذلك يخافون من صالح أن يخلفهم بمكروه * وذكر عن بعض الموالى أنه قال رأيت بعض بنى وصيف وهو الذي كان جمع تلك الجموع يلعب مع موسى وبايكباك بالصوالجة في ميدان بغا الصغير يوم الأربعاء لاحدى عشرة ليلة خلت من صفر ثم جد هؤلاء في طلب صالح بن وصيف فهجم بسببه على جماعة ممن كان
(٥٧٩)