والجانب الغربي إسحاق بن موسى الهادي وقال إبراهيم بن المهدى ألم تعلموا يا آل فهر بأنني * شريت بنفسي دونكم في المهالك (وفى هذه السنة) حكم مهدى بن علوان الحروري وكان خروجه بزرجسابور وغلب على طساسيج هنالك وعلى نهر بوق والراذانين وقد قيل إن خروج مهدى كان في سنة 203 في شوال منها فوجه إليه إبراهيم بن المهدى أبا إسحاق ابن الرشيد في جماعة من القواد منهم أبو البط وسعيد بن الساجور ومع أبي إسحاق غلمان له أتراك فذكر عن شبيل صاحب السلبة أنه كان معه وهو غلام فلقوا الشراة فطعن رجل من الاعراب أبا إسحاق فحامى عنه غلام له تركي وقال له أشناس مرا أي اعرفني فسماه يومئذ أشناس وهو أبو جعفر أشناس وهزم مهدى إلى حولايا وقال بعضهم إنما وجه إبراهيم إلى مهدى بن علوان الدهقاني الحروري المطلب فسار إليه فلما قرب منه أخذ رجلا من قعد الحرورية يقال له أقذى فقتله واجتمعت الاعراب فقاتلوه فهزموه حتى أدخلوه بغداد (وفى هذه السنة) وثب أخو أبى السرايا بالكوفة فبيض واجتمعت إليه جماعة فلقيه غسان بن أبي الفرج في رجب فقتله وبعث برأسه إلى إبراهيم بن المهدى * ذكر الخبر عن تبييض أخي أبى السرايا وظهوره بالكوفة * ذكر أن الحسن بن سهل أتاه وهو مقيم بالمبارك في معسكره كتاب المأمون يأمره بلبس الخضرة وأن يبايع لعلي بن موسى بن جعفر بن محمد بولاية العهد من بعده ويأمره أن يتقدم إلى بغداد حتى يحاصر أهلها فارتحل حتى نزل سمر وكتب إلى حميد بن عبد الحميد أن يتقدم إلى بغداد حتى يحاصر أهلها من ناحية أخرى ويأمره بلباس الخضرة ففعل ذلك حميد وكان سعيد بن الساجور وأبو البط وغسان ابن أبي الفرج ومحمد بن إبراهيم الإفريقي وعدة من قواد حميد كاتبوا إبراهيم بن المهدى على أن يأخذوا له قصر ابن هبيرة وكان قد تباعد ما بينهم وبين حميد فكانوا يكتبون إلى الحسن بن سهل يخبرونه أن حميدا يكاتب إبراهيم وكان حميد يكتب فيهم بمثل ذلك وكان الحسن يكتب إلى حميد يسأله أن يأتيه فلم يفعل وخاف إن هو خرج
(١٤٢)