الوزيز في ذي الحجة وأمر بمحاسبته فحمل نحوا من ستين ألف دينار وحمل بدور دراهم وحليا وأخذ له من متاع مصر اثنين وستين سفطا واثنين وثلاثين غلاما وفرشا كثيرا وحبس بخيانته محمد بن عبد الملك أخو موسى بن عبد الملك والهيثم ابن خالد النصراني وابن أخيه سعدون بن علي وصولح سعدون على أربعين ألف دينار وصولح ابنا أخيه عبد الله وأحمد على نيف وثلاثين ألف دينار وأخذت ضياعهم بذلك (وفى هذه السنة) استكتب المتوكل محمد بن الفضل الجرجرائي (وفى هذه السنة) عزل المتوكل يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان عن ديوان الخراج الفضل بن مروان وولاه يحيى بن خاقان الخراساني مولى الأزد وولى إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول في هذا اليوم ديوان زمام النفقات وعزل عنه أبا الوزير (وفيها) ولى المتوكل ابنه محمدا المنتصر الحرمين واليمن والطائف وعقد له يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان (وفيها فلج) أحمد بن أبي دؤاد لست خلون من جمادى الآخرة (فيها) قدم يحيى بن هرثمة مكة وهو والى طريق مكة بعلى بن محمد بن علي الرضى بن موسى بن جعفر من المدينة (وفيها) وثب ميخائيل بن توفيل على أمه تذورة فشمسها وأدخلها الدير وقتل اللغثيط لأنه اتهمها به وكان ملكها ست سنين (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن داود * ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من هرب محمد بن البعيث بن حلبس جئ به أسيرا من قبل آذربيجان فحبس * ذكر الخبر عن سبب هربه وما كان آل إليه أمره * * ذكر أن السبب في ذلك كان أن المتوكل كان اعتل في هذه السنة وكان مع ابن البعيث رجل يخدمه يسمى خليفة فأخبره بأن المتوكل قد توفى وأعد له
(٣٤٨)