وباب حديد كان المعتصم أمر بعمله فخربوا عامته وأحرقوا ما فيه من المجانيق والعرادات وأخذوا بأبيه الحديد فحملوهما ثم توجهوا إلى بلادهم لم يعرض لهم أحد وخرج المتوكل في هذه السنة يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الآخرة من سامرا يريد المدائن فصار إلى الشماسية يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة فأقام هنالك إلى يوم السبت وعبر بالعشي إلى قطربل ثم رجع ودخل بغداد يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة بقيت منه فمضى في سوقها وشارعها حتى نزل الزعفرانية ثم صار إلى المدائن * وغزا الصائفة فيها علي بن يحيى الأرمني (وحج) بالناس فيها علي بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر * ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمما كان فيها من ذلك أمر المتوكل بأخذ أهل الذمة بلبس دراعتين عسليتين على الأقبية والدراريع في المحرم منها ثم أمره في صفر بالاقتصار في مراكبهم على ركوب البغال والحمر دون الخيل والبراذين (وفيها) نفى المتوكل علي بن الجهم ابن بدر إلى خراسان (وفيها) قتل صاحب الصنارية بباب العامة في جمادى الآخرة منها (وفيها) أمر المتوكل بهدم البيع المحدثة في الاسلام (وفيها) مات أبو الوليد محمد بن أحمد بن أبي دؤاد ببغداد في ذي الحجة (وفيها) غزا الصائفة علي بن يحيى الأرمني (وحج) بالناس فيها عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد ابن علي وكان والى مكة (وفيها) حج جعفر بن دينار وكان والى طريق مكة مما يلي الكوفة فولى أحداث الموسم (وفيها) اتفق شعانين النصارى ويوم النيروز وذلك يوم الأحد لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة فذكر أن النصارى زعمت أنهما لم يجتمعا في الاسلام قط
(٣٧٢)