له بجائزة له وحثهم على طاعته والتمسك ببيعته وقام سعيد بن الفضل الخطيب بعد قراءة الكتاب فعارض ما في الكتاب بتصديقه والقول بمثله ثم تكلم الفضل ابن الربيع وهو جالس فبالغ في القول وأكثر وذكر أنه لاحق لاحد في الإمامة والخلافة إلا لأمير المؤمنين محمد الأمين وان الله لم يجعل لعبد الله ولا لغيره في ذلك حظا له ولا نصيبا فلم يتكلم أحد من أهل بيت محمد ولا غيرهم بشئ إلا محمد بن عيسى بن نهيك ونفر من وجوه الحرس وقال الفضل بن الربيع في كلامه إن الأمير موسى ابن أمير المؤمنين قد أمر لكم يا معاشر أهل خراسان من صلب ماله بثلاثة آلاف ألف درهم تقسم بينكم ثم انصرف الناس وأقبل علي بن عيسى على محمد يخبره أن أهل خراسان كتبوا إليه يذكرون أنه ان خرج هو أطاعوه وانقادوا معه (وفيها) شخص علي بن عيسى إلى الري إلى حرب المأمون * ذكر الخبر عن شخوصه إليها وما كان من أمره في شخوصه ذلك * ذكر الفضل بن إسحاق أن علي بن عيسى شخص من مدينة السلام عشية الجمعة لخمس عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة 195 شخص عشية تلك فيما بين صلاة الجمعة إلى صلاة العصر إلى معسكره بنهر بين فأقام فيها زهاء أربعين ألفا وحمل معه قيد فضة ليقيد به المأمون بزعمه وشخص معه محمد الأمين إلى النهروان يوم الأحد لست بقين من جمادى الآخرة فعرض بها الذين ضموا إلى علي بن عيسى ثم أقام بقية يومه ذلك بالنهروان ثم انصرف إلى مدينة السلام وأقام علي بن عيسى بالنهروان ثلاثة أيام ثم شخص إلى ما وجه له مسرعا حتى نزل همذان فولى عليها عبد الله بن حميد بن قحطبة وقد كان محمد كتب إلى عصمة بن حماد بالانصراف في خاصة أصحابه وضم بقية العسكر وما فيه من الأموال وغير ذلك إلى علي بن عيسى وكتب إلى أبى دلف القاسم بن عيسى بالانضمام إليه فيمن معه من أصحابه .... معه هلال بن عبد الله الحضرمي وأمر له بالفرض ثم عقد لعبد الرحمن ابن جبلة الأنباري على الدينور وأمره بالسير في بقية أصحابه ووجه معه ألفى ألف درهم حملت إليه قبل ذلك ثم شخص علي بن عيسى من همذان يريد الري
(٣)