أبى خالد وكان أسيرا في يدي أبى السرايا وذكر أنه لم يروا أحدا عند القتل أشد جزعا من أبى السرايا كان يضطرب بيديه ورجليه ويصيح أشد ما يكون من الصياح حتى جعل في رأسه حبل وهو في ذلك يضطرب ويلتوى ويصيح حتى ضربت عنقه ثم بعث برأسه فطيف به في عسكر الحسن بن سهل وبعث بجسده إلى بغداد فصلب نصفين على الجسر في كل جانب نصف وكان بين خروجه بالكوفة وقتله عشرة أشهر وكان علي بن أبي سعيد حين عبر أبو السرايا توجه إليه فلما فاته توجه إلى البصرة فافتتحها والذي كان بالبصرة من الطالبيين زيد بن موسى ابن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ومعه جماعة من أهل بيته رهو الذي يقال له زيد النار وانما سمى زيد النار لكثرة ما حرق من الدور بالبصرة من دور بنى العباس وأتباعهم وكان إذا أتى برجل من المسودة كان عقوبته عنده أن يحرقه بالنار وانتهبوا بالبصرة أموالا فأخذه علي بن أبي سعيد أسيرا وقيل إنه طلب الأمان فآمنه وبعث علي بن أبي سعيد ممن كان معه من القواد عيسى بن يزيد الجلودي وورقاء بن جميل وحمدويه بن علي بن عيسى بن ماهان وهارون بن المسيب إلى مكة والمدينة واليمن وأمرهم بمحاربة من بها من الطالبيين وقال التميمي في قتل الحسن بن سهل أبا السرايا ألم تر ضربة الحسن بن سهل * بسيفك يا أمير المؤمنينا أدارت مرو رأس أبى السرايا * وأبقت عبرة للعابرينا وبعث الحسن بن سهل محمد بن محمد حين قتل أبو السرايا إلى المأمون بخراسان (وفى هذه السنة) خرج إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين ابن علي بن أبي طالب باليمن * (ذكر الخبر عنه وعن أمره) * وكان إبراهيم بن موسى فيما ذكر وجماعة من أهل بيته بمكة حين خرج أبو السرايا وأمره وأمر الطالبيين بالعراق ما ذكر وبلغ إبراهيم بن موسى خبرهم فخرج من مكة مع من كان معه من أهل بيته؟ يد اليمن ووالى اليمن يومئذ المقيم
(١٢٣)