بشر بن السميدع فذهب بهم إلى خانقين ثم نقلوا إلى الثغر إلى عين زربة فأغارت عليهم الروم فاجتاحوهم فلم يفلت منهم أحد فقال شاعرهم يا أهل بغداد موتوا دام غيظكم * شوقا إلى تمر برني وسهريز نحن الذين ضربناكم مجاهرة * قسرا وسقناكم سوق المعاجيز لم تشكروا الله نعماه التي سلفت * ولم تحوطوا أياديه بتعزيز فاستنصروا العبد من أبناء دولتكم * من يا زمان ومن بلج ومن توز ومن شناس وأفشين ومن فرج * المعلمين بديباج وابريز واللابسى كمخان الصين قد خرطت * أردانه درز برواز الدخاريز والخاملين الشكى نيطت علائقها * إلى مناطق خاص غير مخروز يفرى ببيض من الهندي هامهم * بنو بهيلة في أبناء فيروز فوارس خيلها دهم مودعة * على الخراطيم منها والفراريز مسخرات لها في الماء أجنحة * كالابنوس إذا استحضرن والشيز متى تروموا لنا في غمر لجتنا * حذرا نصيدكم صيد المقاقيز أو اختطافا وإرهابا كما اختطفت * طير الرجال حثاثا بالشناقيز ليس الجلاد جلاد الزط فاعترفوا * أكل الثريد ولاشرب القواقيز نحن الذين سقينا الحرب درتها * ونققينها مقاساة الكواليز لنسفعنكم سفعا يدل له * رب السرير ويشجى صاحب التيز فابكوا على التمر أبكى الله أعينكم * في كل أضحى وفى فطر ونيروز (وفى هذه السنة) عقد المعتصم للافشين حيدر بن كاوس على الجبال ووجه به لحرب بابك وذلك يوم الخميس لليلتين خلتا من جمادى الآخرة فعسكر بمصلى بغداد ثم صار إلى برزند ذكر الخبر عن أمر بابك ومخرجه * ذكر أن ظهور بابك كان في سنة 201 وكانت قريته ومدينته البد وهزم من جيوش السلطان وقتل من قواده جماعة فلما أفضى الامر إلى المعتصم وجه أبا سعيد محمد بن يوسف إلى أردبيل وأمره أن يبنى الحصون التي خربها بابك
(٢٢٦)