يأسروه من المسلمين إلى انقضاء المدة ورد الباقين إلى طرسوس فباعهم قال وكان خرج معنا ممن كان تنصر ببلاد الروم من المسلمين نحو من ثلاثين رجلا فودى بهم قال محمد بن كريم ولما انقضت المدة بين خاقان والروم الأربعون يوما غزا أحمد بن سعيد بن سلم بن قتيبة شاتيا فأصاب الناس الثلج والمطر فمات منهم قدر مائتي انسان وغرق منهم في البدندون قوم كثير وأسر منهم نحو من مائتين فوجد أمير المؤمنين الواثق عليه لذلك وحصل جميع من مات وغرق خمسمائة انسان وكان أقبل إلى أحمد بن سعيد وهو في سبعة آلاف بطريق من عظمائهم فحيز عنه فقال له وجوه الناس إن عسكرا فيه سبعة آلاف لا يتخوف عليه فإن كنت لا تواجه القوم فتطرق بلادهم فأخذ نحوا من ألف بقرة وعشرة آلاف شاة وخرج فعزله الواثق وعقد لنصر بن حمزة الخزاعي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى من هذه السنة (وفى هذه السنة) مات الحسن بن الحسين أخو طاهر بن الحسين بطبرستان في شهر رمضان (وفيها) مات الخطاب ابن وجه الفلس (وفيها) مات أبو عبد الله بن الأعرابي الراوية يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من شعبان وهو ابن ثمانين سنة (وفيها) ماتت أم أبيها بنت موسى أخت علي بن موسى الرضا (وفيها) مات مخارق المغنى وأبو نصر أحمد ابن حاتم راوية الأصمعي وعمرو بن أبي عمرو الشيباني ومحمد بن سعدان النحوي * ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من مسير بغا الكبير إلى بنى نمير حتى أوقع بهم ذكر الخبر عن سبب مسيره إليهم وكيف كان الامر بينه وبينهم حدثني أحمد بن محمد بن خالد بمعظم خبرهم وذكر أنه كان مع بغا في ذلك السفر وأما سياق الكلام فلغيره ذكر أن سبب شخوص بغا إلى بنى نمير كان أن عمارة ابن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفى امتدح الواثق بقصيدة فدخل عليه فأنشده
(٣٣٤)