لقب له فقال ابن الزيات نسميه المنتصر بالله وخاض الناس فيها حتى لم يشكوا فيها فلما كان غداة يوم بكر أحمد بن أبي دؤاد إلى المتوكل فقال قد رويت في لقب أرجوا أن يكون موافقا حسنا إن شاء الله وهو المتوكل على الله أمر بإمضائه وأحضر محمد بن عبد الملك فأمر بالكتاب بذلك إلى الناس فنفذت إليهم الكتب نسخة ذلك بسم الله الرحمن الرحيم أمر أبقاك الله أمير المؤمنين أطال الله بقاءه أن يكون الرسم الذي يجرى به ذكره على أعواد منابره وفى كتبه إلى قضاته وكتابه وعماله وأصحاب قضاته وكتابه وعماله وأصحاب دواوينه وغيرهم من سائر من تجرى المكاتبة بينه وبينه من عبد الله جعفر الامام المتوكل على الله أمير المؤمنين فرأيك في العمل بذلك واعلامي بوصول كتابي إليك موفقا إن شاء الله وذكر أنه لما أمر للأتراك برزق أربعة أشهر وللجند والشاكرية ومن يجرى مجراهم من الهاشميين برزق ثمانية أشهر أمر للمغاربة برزق ثلاثة أشهر فأبوا أن يقبضوا فأرسل إليهم من كان منكم مملوكا فليمض إلى أحمد بن أبي دؤاد حتى يبيعه ومن كان حرا صيرناه أسوة الجند فرضوا بذلك وتكلم وصيف فيهم حتى رضى عنهم فأعطوا ثلاثة ثم أجروا بعد ذلك مجرى الأتراك وبويع للمتوكل ساعة مات الواثق بيعة الخاصة وبايعته العامة حين زالت الشمس من ذلك اليوم * وذكر عن سعيد الصغير أن المتوكل قبل أن يستخلف ذكر له ولجماعة معه أنه رأى في المنام أن سكرا سليمانيا يسقط عليه من السماء مكتوبا عليه جعفر المتوكل على الله فعبرها علينا فقلنا هي والله أيها الأمير أعزك الله الخلافة قال وبلغ الواثق ذلك فحبسه وحبس سعيدا معه وضيق على جعفر بسبب ذلك (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن داود * ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من غضب المتوكل على محمد بن عبد الملك الزيات وحبسه إياه
(٣٤٢)