عظيما فاحتجنه لنفسه ولم يعلم به الأفشين ولا المعتصم وكان على البريد بآذربيجان رجل من الشيعة يقال له عبد الله بن عبد الرحمن فكتب إلى المعتصم بخبر ذلك المال وكتب منكجور يكذب ذلك فوقعت المناظرة بين منكجور وعبد الله بن عبد الرحمن حتى هم منكجور بقتل عبد الله بن عبد الرحمن فاستغاث عبد الله بأهل أردبيل فمنعوه مما أراد به منكجور فقاتلهم منكجور وبلغ ذلك المعتصم فأمر الأفشين أن يوجه رجلا بعزل منكجور فوجه رجلا من قواده في عسكر ضخم فلما بلغ منكجور ذلك خلع وجمع إليه الصعاليك وخرج من أردبيل فرآه القائد فواقعه فانهزم منكجور وصار إلى حصن من حصون آذربيجان التي كان بابك أخربها حصين في جبل منيع فبناه وأصلحه وتحصن فيه فلم يلبث إلا أقل من شهد حتى وثب به أصحابه الذين كانوا معه في الحصن فأسلموه ودفعوه إلى القائد الذي كان يحاربه فقدم به إلى سامرا فأمر المعتصم بحبسه فاتهم الأفشين في أمره (وقيل) إن القائد الذي وجه لحرب منكجور هذا كان بغا الكبير وقيل إن بغا لما لقى منكجور خرج منكجور إليه بأمان (وفيها) مات ياطس الرومي وصلب بسامرا إلى جانب بابك (وفيها) مات إبراهيم بن المهدى في شهر رمضان وصلى عليه المعتصم (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن داود * ثم دخلت سنة خمس وعشرين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك كان قدوم الورثاني على المعتصم في المحرم بالأمان (وفيها) قدم بغا الكبير بمنكجور سامرا (وفيها) خرج المعتصم إلى السن واستخلف أشناس (وفيها) أجلس المعتصم أشناس على كرسي وتوجه ووشحه في شهر ربيع الأول (وفيها) أحرق غنام المرتد (وفيها) غضب المعتصم على جعفر بن دينار وذلك من أجل وثوبه على من كان معه من الشاكرية وحبسه عند أشناس خمسة عشر يوما وعزله عن اليمن وولاها إيتاخ ثم رضى عن جعفر (وفيها) عزل الأفشين
(٣٠٢)