أبو صالح إلى دار ياجور وجاء عبد الله بن منصور فدخل الدار مع سليمان بن وهب وتنصح إليهم أن عنده سفاتج بخمسة آلاف دينار وذكر أن صالحا أراده على حملها فأبى الا أن يقر الامر قراره وخلع في هذا اليوم على كنجور ليتولى أمر دار صالح وتفتيشها ومضى ياجور صاحب موسى فأتى الحسن بن مخلد من الموضع الذي كان فيه محبوسا من دار صالح (وفى) هذا اليوم من هذا الشهر ولى سليمان ابن عبد الله بن طاهر مدينة السلام والسواد ووجه إليه بخلع وزيد على ما كان يخلع على عبيد الله بن عبد الله بن طاهر (وفيه) رد المهدى إلى الجوسق ودفع عبد الله ابن محمد بن يزداد إلى الحسن بن مخلد (وفيه) أظهر النداء على صالح * ولثمان بقين من صفر من هذه السنة قتل صالح بن وصيف * ذكر الخبر عن سبب قتله وسبب الوصول إليه بعد اختفائه * ذكر أن سبب ذلك كان أن المهتدى لما كان يوم الأربعاء لثلاث بقين من المحرم سنة 256 أظهر كتابا ذكر أن سيما الشرابي زعم أن امرأة جاءت به مما يلي القصر الأحمر ودفعته إلى كافور الخادم الموكل بالحرم وقالت له إن فيه نصيحة وإن منزلي في موضع كذا فان أردتموني فاطلبوني هناك فأوصل الكتاب إلى المهتدى فلما طلبت في الموضع الذي وصفت حين احتيج إلى بحثها عن الكتاب لم توجد ولم يعرف لها خبر * وقد ذكر أن المهتدى أصاب ذلك الكتاب ولم يدر من رمى به * فذكر أن المهتدى دعا سليمان بن وهب بحضرة جماعة من الموالى فيهم موسى بن بغا ومفلح وبايكباك وياجور وبكالبا وغيرهم فدفع الكتاب إلى سليمان وقال له تعرف هذا الخط قال نعم هذا خط صالح بن وصيف فأمره أن يقرأه عليهم فإذا صالح يذكر فيه أنه مستخف بسامرا وأنه انما استتر متخيرا للسلامة وابقاء على الموالى وخوفا من ايصال الفتن بحرب إن حدثت بينهم وقصدا لان يبيت القوم ويكون ما يأتونه بعد بصيرة مما ذكر في هذا الباب ثم ذكر ما صار إليه من أموال الكتاب وقال إن علم ذلك عند الحسن بن مخلد وهو أحدهم وهو في أيديكم ثم ذكر من وصل إليه ذلك المال وتولى تفريقه وذكر ما صار إليه
(٥٦٩)