بناحية هشتادسر فكتب الأفشين إلى ترك مولى إسحق بن إبراهيم بن مصعب وهو بالمراغة يأمره أن يسرى إلى تلك القرية ووصفها له حتى يقتل طرخام أو يبعث به إليه أسيرا فأسرى ترك إلى طرخان فصار إليه في جوف الليل فقتل طرخان وبعث برأسه إلى الأفشين (وفى هذه السنة) قدم صول أرتكين وأهل بلاده في قيود فنزعت قيودهم وحمل على الدواب منهم نحو من مائتي رجل (وفيها) غضب الأفشين على رجاء الحضاري وبعث به مقيدا (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو والى مكة * ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من توجيه المعتصم جعفر بن دينار الخياط إلى الأفشين مددا له ثم اتباعه بعد ذلك بايتاخ وتوجيهه معه ثلاثين ألف ألف درهم عطاء للجند وللنفقات (وفيها) كانت وقعة بين أصحاب الأفشين وقائد لبابك يقال له آذين * ذكر الخبر عن هذه الوقعة وما كان سببها * ذكر أن الشتاء لما انقضى من سنة 221 وجاء الربيع ودخلت معه سنة 222 ووجه المعتصم إلى الأفشين ما وجهه إليه من المدد والمال فوافاه ذلك كله ببرزند سلم ايتاخ إلى الأفشين المال والرجال الذين كانوا معه وانصرف وأقام جعفر الخياط مع الأفشين مدة ثم رحل الأفشين عند إمكان الزمان فصار إلى موضع يقال له كلان روذ فاحتفر فيه خندقا وكتب إلى أبي سعيد فرحل من برزند إلى إزائه على طرف رستاق كلان روذ وتفسيره نهر كبير بينهما قدر ثلاثة أميال فأقام معسكرا في خندق فأقام بكلان روذ خمسة أيام فأتاه من أخبره أن قائدا من قواد بابك يدعى آذين قد عسكر بإزاء الأفشين وأنه قد صير عياله في جبل يشرف على روذ الروذ وقال لا أتحصن من اليهود يعنى المسلمين ولا أدخل عيالي حصنا وذلك أن بابك
(٢٤٠)