إلى خراسان (وفيها) خرج أزهر بن زهير بن المسيب إلى الهرش فقتله في المحرم (وفيها) خرج بالكوفة محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة يدعو إلى الرضى من آل محمد والعمل بالكتاب والسنة وهو الذي يقال له ابن طباطبا وكان القيم بأمره في الحرب وتدبيرها وقيادة جيوشه أبا السرايا واسمه السرى بن منصور وكان يذكر أنه من ولد هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود ابن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان * ذكر الخبر عن سبب خروج محمد بن إبراهيم ابن طباطبا * (اختلف) في ذلك فقال بعضهم كان سبب خروجه صرف المأمون طاهر بن الحسين عما كان إليه من أعمال البلدان التي افتتحها وتوجيهه إلى ذلك الحسن بن سهل فلما فعل ذلك تحدث الناس بالعراق بينهم ان الفضل بن سهل قد غلب على المأمون وأنه قد أنزله قصرا حجبه فيه عن أهل بيته ووجوه قواده من الخاصة والعامة وأنه يبرم الأمور على هواه ويستبد بالرأي دونه فغضب لذلك بالعراق من كان بها من بني هاشم ووجوه الناس وأنفوا من غلبة الفضل بن سهل على المأمون واجترأوا على الحسن بن سهل بذلك وهاجت الفتن في الأمصار فكان أول من خرج بالكوفة ابن طباطبا الذي ذكرت وقيل كان سبب خروجه ان أبا السرايا كان من رجال هرثمة فمطله بأرزاقه وأخره بها فغضب أبو السرايا من ذلك ومضى إلى الكوفة فبايع محمد بن إبراهيم وأخذ الكوفة واستوثق له أهلها بالطاعة وأقام محمد بن إبراهيم بالكوفة وأتاه الناس من نواحي الكوفة والاعراب وغيرهم (وفيها) وجه الحسن بن سهل زهير بن المسيب في أصحابه إلى الكوفة وكان عامل الكوفة يومئذ حين دخلها ابن طباطبا سليمان بن أبي جعفر المنصور من قبل الحسن ابن سهل وكان خليفة سليمان بن أبي جعفر بها خالد بن محجل الضبي فلما بلغ الخبر الحسن بن سهل عنف سليمان وضعفه ووجه زهير بن المسيب في عشرة آلاف فارس وراجل فلما توجه إليهم وبلغهم خبر شخوصه إليهم تهيؤا للخروج إليه فلم تكن
(١١٧)