* ثم دخلت سنة خمسين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من ظهور يحيى بن عمر بن يحيى بن حسين بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه المكنى بأبي الحسين بالكوفة وفيها كان مقتله * ذكر الخبر عن سبب ظهوره وما آل إليه أمره * ذكر أن أبا الحسين يحيى بن عمر وأمه أم الحسين فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب نالته ضيقة شديدة ولزمه دين ضاق به ذرعا فلقى عمر بن فرج وهو يتولى أمر الطالبيين عند مقدمه من خراسان أيام المتوكل فكلمه في صلته فأغلظ عليه عمر القول فقذفه يحيى بن عمر في مجلسه فحبس فلم يزل محبوسا إلى أن كفل به أهله فأطلق بشخص إلى مدينة السلام فأقام بها بحال سيئة ثم صار إلى سامرا فلقى وصيفا في رزق يجرى له فأغلظ له وصيف في القول وقال لأي شئ يجرى على مثلك فانصرف عنه * فذكر ابن أبي طاهر أن ابن الصوفي الطالبي حدثه أنه أتاه في الليلة التي كان خروجه في صبيحتها فبات عنده ولم يعلمه بشئ مما عزم عليه وأنه عرض عليه الطعام وتبين فيه أنه جائع فأبى أن يأكل وقال إن عشنا أكلنا قال فتبينت أنه قد عزم على فتكة وخرج من عندي فجعل وجهه إلى الكوفة وبها أيوب بن الحسن بن موسى بن جعفر بن سليمان عاملا عليها من قبل محمد بن عبد الله بن طاهر فجمع يحيى بن عمر جمعا كثيرا من الاعراب وضوى إليه جماعة من أهل الكوفة فأتى الفلوجة فصار إلى قرية تعرف بالعمد فكتب صاحب؟ بخبره فكتب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى أيوب بن الحسن وعبد الله بن محمود السرخسي وكان عامل محمد بن عبد الله على معاون السواد يأمرهما بالاجتماع على محاربة يحيى بن عمر وكان على الخراج بالكوفة بدر بن الأصبغ فمضى يحيى بن عمر في سبعة نفر من الفرسان إلى الكوفة
(٤٢٥)