أغر كأن البدر سنة وجهه * إذا جاء يمشى في الحديد المسرد إذا جشأت نفس الجنان وهللت * مضى قدما بالمشرفي المهند حليم لدى النادي جهول لدى الوغا * عكور على الأعدا قليل التزيد فثارك أدركه من القوم إنهم * رموك على عمد بشنعا مزند فضحك ثم قال ما أحرصني على ذاك إن ساعدني عمر وأيدت بفتح ونصر ثم وقف على باب الجسر وهرب في نفر من خدمه ومواليه فنادى محمد في الناس فركبوا في طلبه فأدركوه بمسجد كوثر فلما بصر بالخيل نزل وقيد فرسه وصلى ركعتين وتحرم ثم لقيهم فحمل عليهم حملات في كلها يهزمهم ويقتل فيهم ثم إن فرسه عثر به وسقط وابتدره الناس طعنا وضربا وأخذوا رأسه وفى ذلك يقول علي بن جبلة وقيل الخزيمي ألا قاتل الله الالى كفروا به * وفادوا برأس الهرثمي حسين لقد أوردوا منه قناة صليبه * بشطب يماني ورمح ردين رجا في خلاف الحق عزا وإمرة * فألبسه التأميل خف حنين وقيل إن محمدا لما صفح عن الحسين استوزره ودفع إليه خاتمه وقتل الحسين بن علي بن عيسى بن ماهان للنصف من رجب من هذه السنة في مسجد كوثر وهو على فرسخ من بغداد في طريق النهر بين وجدد البيعة لمحمد يوم الجمعة لست عشرة خلت من رجب من هذه السنة وكان حبس الحسين محمدا في قصر أبى جعفر يومين * وفى الليلة التي قتل فيها حسين بن علي هرب الفضل ابن الربيع (وفى هذه السنة) توجه طاهر بن الحسين حين قدم عليه هرثمة من حلوان إلى الأهواز فقتل عامل محمد عليها وكان عامله عليها محمد بن يزيد المهلبي بعد تقديم طاهر جيوشا أمامه إليها قبل انفصاله إليه لحربه * ذكر الخبر عن مقتل محمد بن يزيد المهلبي ودخول طاهر إلى الأهواز * ذكر عن يزيد بن الحارث قال لما نزل طاهر شلاشان وجه الحسين بن عمر الرستمي إلى الأهواز وأمره أن يسير سيرا مقتصدا ولا يسير إلا بطلائع
(٣٨)