الأموال معه ومضى كأنه يريد أن يستنقذ أخاه ويحارب محمد بن إبراهيم وإنما أراد الدخول إلى الديلم والاستظهار بهم على محمد بن إبراهيم فاستقبله محمد بن إبراهيم في جيشه فكانت بينهم وقعة صعبة فلما مضى الدري هرب الموكلون بالسجن وكسر أهل السجن أقيادهم وخرجوا هاربين ولحق كل إنسان ببلده واتفق خروج أهل سارية الذين كانوا في حبس المازيار وخروج هؤلاء الذين كانوا في حبس الدري في يوم واحد وذلك في شعبان لثلاث عشرة ليلة خلت منه سنة 225 في قول محمد ابن حفص وقال غيره كان ذلك في سنة 224 وذكر عن داود بن قحذم أن محمد ابن رستم قال لما التقى الدري ومحمد بن إبراهيم بساحل البحر بين الجبل والغيضة والبحر والغيضة متصلة بالديلم وكان الدري شجاعا بطلا فكان يحمل بنفسه على أصحاب محمد حتى يكشفهم ثم يحمل معارضة من غير هزيمة يريد دخول الغيضة فشد عليه رجل من أصحاب محمد بن إبراهيم يقال له فند بن حاجبة فأخذه أسيرا واسترجع واتبع الجند أصحابه وأخذ جميع ما كان معه من الأثاث والمال والدواب والسلاح فأمر محمد بن إبراهيم بقتل بزرجشنس أخي الدري ودعى بالدرى فمد يده فقطعت من مرفقه ومدت رجله فقطعت من الركبة وكذا باليد الأخرى والرجل الأخرى فقعد الدري على استه ولم يتكلم ولم يتزعزع فأمر بضرب عنقه وظفر محمد بن إبراهيم بأصحاب الدري فحملهم مكبلين (وفى هذه السنة) ولى جعفر ابن دينار اليمن (وفيها) تزوج الحسن بن الأفشين أترنجة بنت أشناس ودخل بها في العمرى قصر المعتصم في جمادى الآخر وأحضر عرسها عامة أهل سامرا فحدثت أنهم كانوا يغلفون العامة فيها بالغالية في تغار من فضة وأن المعتصم كان يباشر بنفسه تفقد من حضرها (وفيها) امتنع عبد الله الورثانى بورثان (وفيها) خالف منكجور الأشروسني قرابة الأفشين بآذربيجان * ذكر الخبر عن سبب خلافه * ذكر أن الأفشين عند فراغه من أمر بابك ومنصرفه من الجبال ولى آذربيجان وكانت من عمله واليه منكجور هذا فأصاب في قرية بابك في بعض منازله مالا
(٣٠١)