متصلا به قبل ذلك وممن اتهموه أنه آواه منهم إبراهيم بن سعدان النحوي وإبراهيم الطالبي وهارون بن عبد الرحمن بن الأزهر الشيعي وأبو الأحوص بن أحمد بن سعيد بن سلم بن قتيبة وأبو بكر ختن أبى حرملة الحجام وشارية المغنية والسرخسي صاحب الشرطة الخاصة وجماعة غيرهم * فذكر عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مصعب بن زريق قال حدثني صاحب ربع القبة وهو ربع تلقاء دار صالح بن وصيف قال بينا نحن قعود يوم الأحد إذا غلام قد خرج من زقاق وأراه مذعورا فأنكرناه فأردنا مسألته عن شأنه ففاتنا فلم نلبث أن أقبل عيار من موالى صالح ابن وصيف يعرف بروزبه ومعه ثلاثة نفر أو أربعة فدخلوا الزقاق فأنكرناهم فلم يلبثوا ان خرجوا وأخرجوا صالح بن وصيف فسألنا عن الخبر فإذا الغلام قد دخل دارا في الزقاق يطلب ماء ليشربه قال فسمع قائلا يقول بالفارسية أيها الأمير تنح فان غلاما قد جاء يطلب ماء فسمع الغلام ذلك وكان بينه وبين هذا العيار معرفة فجاء فأخبر فجمع العيار ثلاثة أناسي وهجم عليه فأخرجه * وذكر عن العيار الذي هجم عليه أنه قال قال لي الغلام ما قال فأقبلت ومعي ثلاثة نفر فإذا بصالح بن وصيف بيده مرآة ومشط وهو يسرح لحيته فلما رآني بادر فدخل بيتا فخفت أن يكون قصد لاخذ سيف أو سلاح فتلومت ثم نظرت إليه فإذا هو قد لجأ إلى زاوية فدخلت إليه فاستخرجته فلم يزدني على التضرع شيئا قال فلما تضرع إلى قلت ليس إلى تركك سبيل ولكني أمر بك على أبواب إخوتك وأصحابك وقوادك وصنائعك فان اعترض لي منهم اثنان أطلقتك في أيديهم قال فأخرجته فما لقيت إلا من هو عوني على مكروهه * فذكر أنه لما أخذ مضى به نحو ميلين ليس معه إلا أقل من خمسة نفر من أصحاب السلطان * وذكر أنه أخذ حين أخذ وعليه قميص ومبطنة ملحم وسراويل وليس على رأسه شئ وهو حاف (وقيل) إنه حمل على برذون صنابى والعامة تعدو خلفه وخمسة من الخاصة يمنعون منه حتى انتهوا به إلى دار موسى بن بغا فلما صاروا به إلى دار موسى ابن بغا أتاه بايكباك ومفلح وياجور وساتكين وغيرهم من القواد ثم أخرجوه
(٥٨٠)