عليها فأخرجوه منها فوجه إليهم الفضل بن قارن فمكر بهم حتى أخذهم وقتل منهم خلقا كثيرا وحمل منهم مائة رجل من عيونهم إلى سامرا وهدم سورهم (وفيها) غزا الصائفة وصيف وكان مقيما بالثغر الشأمى حتى ورد عليه موت المنتصر ثم دخل بلاد الروم فافتتح حصنا يقال له فرورية وعقد المستعين فيها لاتامش على مصر والمغرب واتخذه وزيرا (وفيها) عقد لبغا الشرابي على حلوان وماسبذان ومهرجان قذق وصير المستعين شاهك الخادم على داره وكراعه وحرمه وخزائنه وخاص أموره وقدمه أتامش على جميع الناس (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن سليمان الزينبي * ثم دخلت سنة تسع وأربعين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمما كان فيها من ذلك غزو جعفر بن دينار الصائفة فافتتح حصنا ومطامير واستأذنه عمر بن عبيد الله الاقطع في المصير إلى ناحية من بلاد الروم فأذن له فسار ومعه خلق كثير من أهل ملطية فلقيه الملك في جمع من الروم عظيم بموضع يقال له أرز من مرج الأسقف فحاربه بمن معه محاربة شديدة قتل فيها خلق كثير من الفريقين ثم أحاطت به الروم وهم خمسون ألفا فقتل عمر وألفا رجل من المسلمين وذلك في يوم الجمعة للنصف من رجب (وفيها) قتل علي بن يحيى الأرمني * ذكر الخبر عن سبب قتله * ذكر أن الروم لما قتلت عمر بن عبيد الله خرجوا إلى الثغور الجزرية وكلبوا عليها وعلى حرم المسلمين بها فبلغ ذلك علي بن يحيى وهو قافل من أرمينية إلى ميافارقين فنفر إليهم في جماعة من أهل ميافارقين والسلسلة فقتل في نحو من أربعمائة رجل وذلك في شهر رمضان (وشغب) الجند والشاكرية ببغداد في هذه السنة في أول يوم من صفر
(٤٢١)