دلف بن عبد العزيز بن أبي دلف بتوجيه والده عبد العزيز إياه إليها وجندي سابور وتستر فجباها مائتي ألف دينار ثم انصرف * وفى شهر رمضان منها شخص نوشرى إلى مساور الشاري فلقيه وهزمه وقتل من أصحابه جماعة كثيرة (وحج) بالناس في هذه السنة علي بن الحسين بن إسماعيل بن العباس بن محمد * ثم دخلت سنة خمس وخمسين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من دخول مفلح طبرستان ووقعة كانت بينه وبين الحسن بن زيد الطالبي هزم فيها مفلح الحسن بن زيد فلحق بالديلم ثم دخل مفلح آمل وأحرق منازل الحسن بن زيد ثم توجه نحو الديلم في طلب الحسن بن زيد (وفيها) كانت وقعة بين يعقوب بن الليث وطوق بن المغلس خارج كرمان أسر فيها يعقوب طوقا وكان السبب في ذلك فيما ذكر أن علي بن الحسين بن قريش بن شبل كتب إلى السلطان يخطب كرمان وكان قبل من عمال آل طاهر وكتب يذكر ضعف آل طاهر وقلة ضبطهم بما إليهم من البلاد وأن يعقوب بن الليث قد غلبهم على سجستان وتباطأ على السلطان بتوجيه خراج فارس فكتب السلطان إليه بولاية كرمان وكتب إلى يعقوب بولايتها يلتمس بذلك إغراء كل واحد منهما بصاحبه ليسقط مؤنة الهالك منهما عنه ويتفرد بمؤنة الآخر إذ كان كل واحد منهما عنده حزبا له وفى غير طاعته فلما فعل ذلك بهما زحف يعقوب بن الليث من سجستان يريد كرمان ووجه علي بن الحسين طوق بن المغلس وقد بلغه خبر يعقوب وقصده كرمان في جيش عظيم من فارس فصار طوق بكرمان وسبق يعقوب إليها فدخلها وأقبل يعقوب من سجستان فصار من كرمان على مرحلة * فحدثني من ذكر أنه كان شاهدا أمرهما أن يعقوب بقى مقيما في الموضع الذي أقام به من كرمان على مرحلة لا يرتحل عنه شهرا أو شهرين يتجسس أخبار طوق ويسأل عن أمره كل من مر به خارجا من كرمان إلى ناحيته ولا يدع أحدا يجوز عسكره من ناحيته إلى كرمان ولا يزحف طوق إليه ولا هو إلى طوق فلما طال ذلك من
(٥٢٠)