الواثق قتله فعند إيتاخ يقتل وبيده يحبس منهم محمد بن عبد الملك الزيات وأولاد المأمون من سندس وصالح بن عجيف وغيرهم فلما ولى المتوكل كان إيتاخ في مرتبته إليه الجيش والمغاربة والأتراك والموالي والبريد والحجابة ودار الخلافة فخرج المتوكل بعد ما استوت له الخلافة متنزها إلى ناحية القاطول فشرب ليلة فعربد على إيتاخ فهم إيتاخ بقتله فلما أصبح المتوكل قيل له فاعتذر إليه والتزمه وقال له أنت أبى وربيتني فلما صار المتوكل إلى سامرادس إليه من يشير عليه بالاستئذان للحج ففعل وأذن له وصيره أمير كل بلدة يدخلها وخلع عليه وركب جميع القواد معه وخرج معه من الشاكرية والقواد والغلمان سوى غلمانه وحشمه بشر كثير فحين خرج صيرت الحجابة إلى وصيف وذلك يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة وقد قيل إن هذه القصة من أمر إيتاخ كانت في سنة 233 وأن المتوكل إنما صير إلى وصيف الحجابة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة من سنة 233 (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن داود بن موسى بن عيسى * ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك مقتل إيتاخ الخزري * ذكر الخبر عن صفة مقتله * ذكر عن إيتاخ أنه لما؟ من مكة راجعا إلى العراق وجه المتوكل إليه سعيد بن صالح الحاجب مع كسوة والطاف وأمره أن يلقاه بالكوفة أو ببعض طريقه وقد تقدم المتوكل إلى عامله على الشرطة ببغداد بأمره فيه * فذكر عن إبراهيم بن المدبر أنه قال خرجت مع إسحاق بن إبراهيم حين قرب إيتاخ من بغداد وكان يريد أن يأخذ طريق الفرات إلى الأنبار ثم يخرج إلى سامر فكتب إليه إسحاق بن إبراهيم إن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه قد أمر أن تدخل بغداد وأن يلقاك بنو هاشم ووجوه الناس وأن تقعد لهم في دار خزيمة بن خازم فتأمر لهم بجوائز
(٣٥١)