والقواد وسماه ذا اليمينين وصاحب حبل الدين ورفع من كان معه في دون الثمانين إلى الثمانين (وفى هذه السنة) ظهر بالشام السفياني علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد ابن معاوية فدعا إلى نفسه وذلك في ذي الحجة منها فطرد عنها سليمان بن أبي جعفر بعد حصره إياها بدمشق وكان عامل محمد عليها فلم يفلت منه الا بعد البأس فوجه إليه محمد المخلوع الحسين بن علي بن عيسى بن ماهان فلم ينفذ إليه ولكنه لما صار إلى الرقة أقام بها (وفى هذه السنة) طرد طاهر عمال محمد عن قزوين وسائر كور الجبال * ذكر الخبر عن سبب ذلك * ذكر علي بن عبد الله بن صالح أن طاهرا لما توجه إلى عبد الرحمن الا بناوي بهمذان تخوف أن يثب به كثير بن قادرة وهو بقزوين عاملا من عمال محمد في جيش كثيف إن هو خلفه وراء ظهره فلما قرب طاهر من همذان أمر أصحابه بالنزول فنزلوا ثم ركب في ألف فارس وألف راجل ثم قصد قصد كثير بن قادرة فلما قرب منه هرب كثير وأصحابه وأحلى قزوين وجعل طاهر فيها جندا كثيفا وولاها رجلا من أصحابه وأمر أن يحارب من أراد دخولها من أصحاب عبد الرحمن الا بناوي وغيرهم (وفى هذه السنة) قتل عبد الرحمن بن جبلة الا بناوي بأسدآباذ * ذكر الخبر عن مقتله * ذكر عبد الرحمن بن صالح أن محمدا المخلوع لما وجه عبد الرحمن الا بناوي إلى همذان أتبعه بابني الحرشي عبد الله وأحمد في خيل عظيمة من أهل بغداد وأمرهما أن ينزلا قصر اللصوص وأن يسمعا ويطيعا لعبد الرحمن ويكونا مددا له إن احتاج إلى عونهما فلما خرج عبد الرحمن إلى طاهر في الأمان أقام عبد الرحمن يرى طاهرا وأصحابه أنه له مسالم راض بعهودهم وأيمانهم ثم اغترهم وهم آمنون فركب في أصحابه فلم يشعر طاهر وأصحابه حتى هجموا عليهم فوضعوا فيهم السيوف فثبت لهم رجالة أصحاب طاهر بالسيوف والتراس والنشاب وجثوا على الركب فقاتلوه كأشد ما يكون من القتال ودافعهم الرجال إلى أن أخذت
(٢٥)