وفى أول ذي الحجة عقد لعيسى بن الشيخ بن السليل على الرملة فأنفذ خليفته أبا المغراء إليها فقيل إنه أعطى بغا أربعين ألف دينار على ذلك أو ضمنها إليه (وفيها) كتب وصيف إلى عبد العزيز بن أبي دلف بتوليته الجبل وبعث إليه بخلع فتولى ذلك من قبله (وفيها) قتل محمد بن عمرو الشاري بديار ربيعة قتله خليفة لأيوب بن أحمد في ذي القعدة (وفيها) سخط على كنجور وأمر بحبسه في الجوسق ثم حمل إلى بغداد مقيدا ثم وجه به إلى اليمامة فحبس هنالك (وفيها) أغار ابن جستان صاحب الديلم مع أحمد بن عيسى العلوي والحسن بن أحمد الكوكبي على الري فقتلوا وسبوا وكان بها حين قصدوها عبد الله بن عزيز فهرب منها فصالحهم أهل الري على ألفى ألف درهم فأدوها وارتحل عنها ابن جستان وعاد إليها ابن عزيز فأسر أحمد بن عيسى وبعث به إلى نيسابور (وفيها) مات إسماعيل بن يوسف الطالبي الذي كان فعل بمكة ما فعل (وحج) فيها بالناس محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور من قبل المعتز * ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من عقد المعتز في اليوم الرابع من رجب لموسى بن بغا الكبير على الجبل ومعه من الجيش يومئذ من الأتراك ومن يجرى مجراهم ألفان وأربعمائة وثلاثة وأربعون رجلا منهم مع مفلح ألف ومائة وثلاثون رجلا (وفيها) أوقع مفلح وهو على مقدمة موسى بن بغا بعبد العزيز بن أبي دلف لثمان ليال بقين من رجب من هذه السنة وعبد العزيز في زهاء عشرين ألفا من الصعاليك وغيرهم وكانت الوقعة بينهما فيما قيل خارج همذان على نحو من ميل فهزمه مفلح ثلاثة فراسخ يقتلون ويأسرون ثم رجع مفلح ومن معه سالمين وكتب بالفتح في ذلك اليوم فلما كان في شهر رمضان عبأ مفلح خيله نحو الكرج وجعل لهم كمينين ووجه عبد العزيز عسكرا فيه أربعة آلاف فقاتلهم مفلح وخرج كمين مفلح على (33 - 7)
(٥١٣)