لو رآها بعض المرائين يوما * لاشتراها يعدها للشهادة * خلافة المأمون عبد الله بن هارون * (وفى هذه السنة) وضعت الحرب بين محمد وعبد الله ابني هارون الرشيد أوزارها واستوثق الناس بالمشرق والعراق والحجاز لعبد الله المأمون بالطاعة (وفيها) خرج الحسن الهرش وذي الحجة منها يدعو إلى الرضى من آل محمد بزعمه في سفلة الناس وجماعة كثيرة من الاعراب حتى أتى النيل فجبى الأموال وأغار على التجار وانتهب القرى واستاق المواشي (وفيها) ولى المأمون كل ما كان طاهر ابن الحسين افتتحه من كور الجبال وفارس والأهواز والبصرة والكوفة والحجاز واليمن الحسن بن سهل أخا الفضل بن سهل وذلك بعد مقتل محمد المخلوع ودخول الناس في طاعة المأمون (وفيها) كتب المأمون إلى طاهر بن الحسين وهو مقيم ببغداد بتسليم جميع ما بيده من الأعمال في البلدان كلها إلى خلفاء الحسن بن سهل وأن يشخص عن ذلك كلها إلى الرقة وجعل إليه حرب نصر بن شبث وولاه الموصل والجزيرة والشأم والمغرب (وفيها) قدم علي بن أبي سعيد العراق خليفة للحسن بن سهل على خراجها فدافع طاهر عليا بتسليم الخراج إليه حتى وفى الجند أرزاقهم فلما وفاهم سلم إليه العمل (وفيها) كتب المأمون إلى هرثمة يأمره بالشخوص إلى خراسان (وحج) بالناس في هذه السنة العباس بن موسى ابن عيسى بن موسى بن محمد بن علي * ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائة * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث المشهورة * فمن ذلك قدوم الحسن بن سهل فيها بغداد من عند المأمون واليه الحرب والخراج فلما قدمها فرق عماله في الكور والبلدان (وفيها) شخص طاهر إلى الرقة في جمادى الأولى ومعه عيسى بن محمد بن أبي خالد (وفيها) شخص أيضا هرثمة
(١١٦)