* ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان فيها من وثوب علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ وكان على المعونة بدمشق من قبل صول أرتكين برجاء بن أبي الضحاك وكان على الخراج فقتله وأظهر الوسواس ثم تكلم أحمد بن أبي دؤاد فيه فأطلق من محبسه فكان الحسن ابن رجاء يلقاه في طريق سامرا فقال البحتري الطائي عفا علي بن إسحاق بفتكته * على غرائب تيه كن في الحسن أنسته تنقيعه في اللفظ نازلة * لم تبق فيه سوى التسليم للزمن فلم يكن كابن حجر حين ثار ولا * أخي كليب ولا سيف بن ذي يزن ولم يقل لك في وتر طلبت به * تلك المكارم لاقعبان من لبن (وفيها) مات محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين فصلى عليه المعتصم في دار محمد (وفيها) مات الأفشين * ذكر الخبر عن موته وما فعل به عند موته وبعده * ذكر عن حمدون بن إسماعيل أنه قال لما جاءت الفاكهة الحديثة جمع المعتصم من الفواكه الحديثة في طبق وقال لابنه هارون الواثق اذهب بهذه الفاكهة بنفسك إلى الأفشين فأدخلها إليه فحملت مع هارون الواثق حتى صعد بها إليه في البناء الذي بنى له فحبس فيه الذي يسمى لؤلؤة فنظر إليه الأفشين فافتقد بعض الفاكهة إما الأجاص وإما الشاهلوج فقال للواثق لا إله إلا الله ما أحسنه من طبق ولكن ليس لي فيه إجاص ولا شاهلوج فقال له الواثق هو ذا أنصرف أوجه به إليك ولم يمس من الفاكهة شيئا فلما أراد الواثق الانصراف قال له الأفشين أقرى سيدي السلام وقل له أسألك أن توجه إلى ثقة من قبلك يؤدى عنى ما أقول فأمر المعتصم حمدون بن إسماعيل وكان حمدون في أيام المتوكل في حبس سليمان بن وهب في حبس الأفشين هذا فحدث بهذا الحديث وهو فيه * قال حمدون فبعث بي المعتصم
(٣٠٩)