أهل حمص وقوم من كلب عليهم رجل يقال له عطيف بن نعمة الكلبي بالفضل ابن قارن أخي مازيار بن قارن وهو يومئذ عامل السلطان على حمص فقتلوه في رجب فوجه المستعين إليهم موسى بن بغا الكبير فشخص موسى من سامرا يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان فلما قرب موسى تلقاه أهلها فيما بينها وبين الرستن فحاربهم فهزمهم وافتتح حمص وقتل من أهلها مقتلة عظيمة وأحرقها وأسر جماعة من رؤساء أهلها وكان عطيف قد لحق بالبدو (وفيها) مات جعفر بن أحمد ابن عمار القاضي يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان (وفيها) مات أحمد بن عبد الكريم الجواري والتيمي قاضى البصرة (وفيها) ولى أحمد بن الوزير قضاء سامرا (وفيها) وثبت الشاكرية والجند بفارس بعبد الله ابن إسحاق بن إبراهيم فانتهبوا منزله وقتلوا محمد بن الحسن ابن قارن وهرب عبد الله بن إسحاق (وفيها) وجه محمد بن طاهر من خراسان بفيلين كان وجه بهما إليه من كابل وأصنام وفوائح (وغزا) الصائفة فيها بلكاجور (وحج) بالناس في هذه السنة جعفر بن الفضل بشاشات وهو والى مكة * ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمما كان فيها من ذلك قتل وصيف وبغا الصغير باغر التركي واضطراب أمر الموالى * ذكر الخبر عن قتلهما باغر * ذكر أن سبب ذلك كان أن باغر كان أحد قتلة المتوكل فزيد لذلك في أرزاقه وأقطع قطائع فكان مما أقطع ضياع بسواد الكوفة فتضمن تلك الضياع التي أقطعها باغر هنالك من كاتب كان لباغر يهودي رجل من دهاقين باروسما ونهر الملك بألفي دينار في السنة فعدا رجل بتلك الناحية يقال له ابن مارمة على وكيل لباغر هنالك فتناوله أو دس إليه من تناوله فحبس ابن مارمة وقيد ثم عمل حتى مخلص من الحبس فصار إلى سامرا فلقى دليل بن يعقوب النصراني وهو يومئذ
(٤٣٤)