ابن محمد بن داود وحج جعفر بن دينار فيها وهو والى طريق مكة واحداث الموسم * ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمما كان فيها من ذلك الزلازل الهائلة التي كانت بقومس ورساتيقها في شعبان فتهدمت فيها الدور ومات من الناس به مما سقط عليهم من الحيطان وغيرها بشر كثير ذكر أنه بلغت عدتهم خمسة وأربعين ألفا وستة وتسعين نفسا وكان عظم ذلك بالدامغان وذكر أنه كان بفارس وخراسان والشأم في هذه السنة زلازل وأصوات منكرة وكان باليمن أيضا مثل ذلك مع خسف بها (وفيها) خرجت الروم من ناحية شمشاط بعد خروج علي بن يحيى الأرمني من الصائفة حتى قاربوا آمد ثم خرجوا من الثغور الجزرية فانتهبوا عدة قرى وأسروا نحوا من عشرة آلاف إنسان وكان دخولهم من ناحية إبريق قرية قربياس ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم فخرج قربياس وعمر بن عبد الله الاقطع وقوم من المتطوعة في أثرهم فلم يلحقوا منهم أحدا فكتب إلى علي بن يحيى أن يسير إلى بلادهم شاتيا (وفيها) قتل المتوكل عطاردا رجلا كان نصرانيا فأسلم فمكث مسلما سنين كثيرة ثم ارتد فاستتيب فأبى الرجوع إلى الاسلام فضربت عنقه لليلتين خلتا من شوال وأحرق بباب العامة (وفى هذه السنة) مات أبو حسان الزيادي قاضى الشرقية في رجب (وفيها) مات الحسن بن علي بن الجعد قاضى مدينة المنصور (وحج) بالناس فيها عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام ابن محمد بن علي وهو والى مكة وحج فيها جعفر بن دينار وهو والى طريق مكة وأحداث الموسم * ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * (ففيها) كان شخوص المتوكل إلى دمشق لعشر بقين من ذي القعدة فضحى ببلد فقال يزيد بن محمد المهلبي حين خرج
(٣٨٠)