كنفتهم الآباء واكتنفت بهم * فسعوا بأكرم أنفس وجدود وله في المعتز بالله أشرق المشرق بالمعتز * بالله ولاحا إنما المعتز طيب * بث في الناس ففاحا وله أيضا فيها الله أظهر دينه * وأعزه بمحمد والله أكرم بالخلافة * جعفر بن محمد والله أيد عهده * بمحمد ومحمد ومؤيد لمؤيدين * إلى النبي محمد (وفيها) كانت وفاة إسحاق بن إبراهيم صاحب الجسر في يوم الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة وقيل كانت وفاته لسبع بقين منه وصير ابنه مكانه وكسى خمس خلع وقلد سيفا وبعث المتوكل حين انتهى إليه خبر مرضه بابنه المعتز لعيادته مع بغا الشرابي وجماعة من القواد والجند * وذكر أن ماء دجلة تغير في هذه السنة إلى الصفرة ثلاثة أيام ففزع الناس لذلك ثم صار في لون ماء المدود وذلك في ذي الحجة (وفيها) أتى المتوكل بيحيى بن عمر بن يحيى بن زيد بن علي ابن أبي طالب عليه السلام من بعض النواحي وكان فيما ذكر قد جمع قوما فضربه عمر بن فرج ثمان عشرة مقرعة وحبس ببغداد في المطبق (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن داود * ثم دخلت سنة ست وثلاثين ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ما كان من مقتل محمد بن إبراهيم بن مصعب بن زريق أخي إسحاق ابن إبراهيم بفارس
(٣٦٣)