(وفيها) ولى المأمون عيسى بن محمد بن أبي خالد أرمينية وآذربيجان ومحاربة بابك (وفيها) مات السرى بن الحكم بمصر وكان واليها (وفيها) مات داود بن يزيد عامل السند فولاها المأمون بشر بن داود على أن يحمل إليه في كل سنة ألف ألف درهم (وفيها) ولى المأمون عيسى بن يزيد الجلودي محاربة الزط (وفيها) شخص طاهر بن الحسين إلى خراسان في ذي القعدة وأقام شهرين حتى بلغه خروج عبد الرحمن النيسابوري المطوعي بنيسابور فشخص ووافى التغزغزية أشر وسنة (وفيها) أخذ فرج الرخجي عبد الرحمن بن عمار النيسابوري (وحج بالناس) في هذه السنة عبيد الله بن الحسن وهو والى الحرمين * ثم دخلت سنة ست ومائتين * * ذكر ما كان فيها من الاحداث * فمما كان فيها من ذلك تولية المأمون داود بن ماسجور محاربة الزط وأعمال البصرة وكور دجلة واليمامة والبحرين (وفيها) كان المد الذي غرق منه السواد وكسكر وقطيعة أم جعفر وقطيعة العباس وذهب بأكثرها (وفيها) نكب بابك بعيسى بن محمد بن أبي خالد (وفيها) ولى المأمون عبد الله بن طاهر الرقة لحرب نصر بن شبث ومضر * ذكر الخبر عن سبب توليته إياه * وكان السبب في ذلك فيما ذكر أن يحيى بن معاذ كان المأمون ولاه الجزيرة فمات في هذه السنة واستخلف ابنه أحمد على عمله * فذكر عن يحيى بن الحسن بن عبد الخالق أن المأمون دعا عبد الله بن طاهر في شهر رمضان فقال بعض كان ذلك في سنة 205 وقال بعض في سنة بضع وقال بعض في سنة 7 فلما دخل عليه قال يا عبد الله استخير الله منذ شهر وأرجو أن يخير الله لي ورأيت الرجل يصف ابنه ليطريه لرأيه فيه وليرفعه ورأيتك فوق ما قال أبوك فيك وقد مات يحيى بن معاذ وأستخلف ابنه أحمد بن يحيى وليس بشئ وقد رأيت توليتك مضر ومحاربة
(١٥٩)