مقسما لا يعود ما حج لله * مصل وما رمى جمرتيه غادرا يخلع الملوك ويغتال * جنودا تأوى إلى ذروتيه فرجع غسان إلى المأمون * وهرب جعفر بن داود القمي إلى قم وخلع بها (وفى هذه السنة) كان البرد الشديد (وحج) بالناس في قول بعضهم في هذه السنة سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وفى قول بعضهم حج بهم في هذه السنة عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس وكان المأمون ولاه اليمن وجعل إليه ولاية كل بلدة يدخلها حتى يدخل إلى اليمن فخرج من دمشق حتى قدم بغداد فصلى بالناس بها يوم الفطر فشخص من بغداد يوم الاثنين لليلة خلت من ذي القعدة وأقام الحج للناس * ثم دخلت سنة سبع عشرة ومائتين * * ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث * فمن ذلك ظفر الأفشين فيها بالبيما وهى من أرض مصر ونزل أهلها بأمان على حكم المأمون، قرئ كتاب فتحها لليلة بقيت من شهر ربيع الآخر * وورد المأمون فيها مصر في المحرم فأتى بعبدوس الفهري فضرب عنقه وانصرف إلى الشأم (وفيها) قتل المأمون ابني هشام عليا وحسينا بأذنة في جمادى الأولى * ذكر الخبر عن سبب قتله عليا * وكان سبب ذلك أن المأمون للذي بلغه من سوء سيرته في أهل عمله الذي كان المأمون ولاه وكان ولاه كور الجبال وقتله الرجال وأخذه الأموال فوجه إليه عجيف فأراد أن يفتك به ويلحق ببابك فظفر به عجيف فقدم به على المأمون فأمر بضرب عنقه فتولى قتله ابن الجليل وتولى ضرب عنق الحسين محمد بن يوسف ابن أخيه بأذنة يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى ثم بعث رأس علي بن هشام إلى بغداد وخراسان فطيف به ثم رد إلى الشأم والجزيرة فطيف به كورة كورة فقدم به دمشق في ذي الحجة ثم ذهب به إلى مصر ثم ألقى بعد
(١٩٢)