ثم عزل الثانية ثم قال فديتك ماذا الصلف * وشتمك أهل الشرف صلى عاشقا مدنفا * قد أعتب مما اقترف ولا تذكري ما مضى * عفا الله عما سلف ثم عزل الثالثة وقال وباعثات إلى في الغلس * أن ائتنا واحترس من العسس حتى إذا نوم العداة ولم * أخش رقيبا ولا سنا قبس ركبت مهرى وقد طربت إلى * حور حسان نواعم لعس فجئت والصبح قد نهض له * فبئس والله ما جرى فرسى فقال خذهن لا بارك الله لك فيهن وذكر عن الموصلي عن حسين خادم الرشيد قال لما صارت الخلافة إلى محمد هيئ له منزل من منازله على الشط بفرش أجود ما يكون من فرش الخلافة وأسواه فقال يا سيدي لم يكن لأبيك فرش يباهى به الملوك والوفود الذين يردون عليه أحسن من هذا فأحببت أن أفرشه لك قال فأحببت أن يفرش لي في أول خلافتي المردراج وقال مزقوه قال فرأيت والله الخدم والفراشين قد صيروه ممزقا وفرقوه وذكر عن محمد بن الحسن قال حدثني أحمد بن محمد البرمكي ان إبراهيم بن المهدى غنى محمد بن زبيدة هجرتك حتى قيل لا يعرف القلى * وزرتك حتى قيل ليس له صبر فطرب محمد وقال أوقروا زورقه ذهبا وذكر عن علي بن محمد بن إسماعيل عن مخارق قال انى لعند محمد بن زبيدة يوما ماطرا وهو مصطبح وأنا جالس بالقرب منه وأنا أغنى وليس معه أحد وعليه جبة وشى لا والله ما رأيت أحسن منها فأقبلت أنظر إليها فقال كأنك استحسنتها يا مخارق قلت نعم يا سيدي عليك لان وجهك حسن فيها فأنا أنظر إليه وأعوذك قال يا غلام فأجابه الخادم قال فدعا بجبة غير تلك فلبسها وخلع التي عليه على ومكثت هنيهة ثم نظرت إليه فعاودني بمثل ذلك الكلام وعاودته فدعا بأخرى حتى فعل ذلك بثلاث جبات
(١١١)