كل عن حملة السلاح إلى الحر * ب فأوصى المطيق ألا يقيما وذكر عن أبي الورد السبعي أنه قال كنت عند الفضل بن سهل بخراسان فذكر الأمين فقال كيف لا يستحل قتال محمد وشاعره يقول في مجلسه ألا سقني خمرا وقل لي هي الخمر * ولا تسقني سرا إذا أمكن الجهر قال فبلغت القصة محمدا فأمر الفضل بن الربيع فأخذ أبا نواس فحبسه * وذكر كامل بن جامع عن بعض أصحاب أبي نواس ورواته قال كان أبو نواس قال أبياتا بلغت الأمين في آخرها وقد زادني تيها على الناس أنني * أراني أغناهم إذا كنت ذا عسر ولو لم أنل فخرا لكانت صيانتي * فمي عن جميع الناس حسبي من الفخر ولا يطمعن في ذاك منى طامع * ولا صاحب التاج المحجب في القصر قال فبعث إليه الأمين وعنده سليمان بن أبي جعفر فلما دخل عليه قال يا عاض بظر أمه العاهرة يا ابن اللخناء وشتمه أقبح الشتم أنت تكسب بشعرك أوساخ أيدي اللئام ثم تقول ولا صاحب التاج المحجب في القصر أما والله لا نلت منى شيئا أبدا فقال له سليمان بن أبي جعفر والله يا أمير المؤمنين وهو من كبار الثنوية فقال محمد هل يشهد عليه بذلك شاهد فاستشهد سليمان جماعة فشهد بعضهم أنه شرب في يوم مطير ووضع قدحه تحت السماء فوقع فيه القطر وقال يزعمون أنه ينزل مع كل قطرة ملك فكم ترى انى أشرب الساعة من الملائكة ثم شرب ما في القدح فأمر محمد بحبسه فقال أبو نواس في ذلك يا رب إن القوم قد ظلموني * وبلا اقتراف تعطل حبسوني وإلى الجحود بما عرفت خلافه * منى إليه بكيدهم نسبوني ما كان إلا الجري في ميدانهم * في كل جرى والمخافة ديني لا العذر يقبل لي فيفرق شاهدي * منهم ولا يرضون حلف يميني ولكان كوثر كان أولى محبسا * في دار منقصة ومنزل هون أما الأمين فلست أرجو دفعه * عنى فمن لي اليوم بالمأمون
(١٠٩)