(وذكر عمر) أن جعفر بن محمد قاضى الكوفة قال ضم المهدى إلى شريك الصلاة مع القضاء وولى شرطه إسحاق بن الصباح ثم ولى إسحاق بن الصباح الصلاة والاحداث بعد ثم ولى إسحاق بن الصباح بن عمران بن إسماعيل بن محمد بن الأشعث الكوفة فولى شرطه النعمان بن جعفر الكندي فمات النعمان فولى على شرطه أخاه يزيد بن جعفر (وفيها) عزل المهدى عن أحداث البصرة سعيد بن دعلج وعزل عن الصلاة والقضاء من أهلها عبيد الله بن الحسن وولى مكانهما عبد الملك ابن أيوب بن ظبيان النميري وكتب إلى عبد الملك يأمره بانصاف من تظلم من أهل البصرة من سعيد بن دعلج ثم صرفت الاحداث في هذه السنة عن عبد الملك ابن أيوب إلى عمارة بن حمزة فولاها عمارة رجلا من أهل البصرة يقال له المسور ابن عبد الله بن مسلم الباهلي وأقر عبد الملك على الصلاة (وفيها) عزل قثم بن العباس عن اليمامة عن سخطة فوصل كتاب عزله إلى اليمامة وقد توفى فاستعمل مكانه بشر بن المنذر البجلي (وفيها) عزل يزيد بن منصور عن اليمن واستعمل مكانه رجاء بن روح (وفيها) عزل الهيثم بن سعيد عن الجزيرة واستعمل عليها الفضل بن صالح (وفيها) أعتق المهدى أم ولده الخيزران وتزوجها (وفيها) تزوج المهدى أيضا أم عبد الله بنت صالح بن علي أخت الفضل وعبد الله ابني صالح لامهما (وفيها) وقع الحريق في ذي الحجة في السفن ببغداد عند قصر عيسى بن علي فاحترق ناس كثير واحترقت السفن بما فيها (وفيها) عزل مطر مولى المنصور عن مصر واستعمل مكانه أبو ضمرة محمد بن سليمان (وفيها) كانت حركة من تحرك من بني هاشم وشيعتهم من أهل خراسان في خلع عيسى بن موسى من ولاية العهد وتصيير ذلك لموسى بن المهدى فلما تبين ذلك المهدى كتب فيما ذكر إلى عيسى بن موسى في القدوم عليه وهو بالكوفة فأحس عيسى بالذي يراد به فامتنع من القدوم عليه (وقال عمر) لما أفضى الامر إلى المهدى سأل عيسى أن يخرج من الامر فامتنع عليه فأراد الاضرار به فولى على الكوفة روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب فولى على شرطه خالد بن يزيد بن حاتم وكان المهدى يحب أن يحمل روح على عيسى
(٣٥٦)