ابن عمر قال حدثني محمد بن معن قال حدثني محمد بن خالد القسري قال لما ظهر محمد وأنا في حبس ابن حيان أطلقني فلما سمعت دعوته التي دعا إليها على المنبر قلت هذه دعوة حق والله لا بلين الله فيها بلاء حسنا فقلت يا أمير المؤمنين إنك قد خرجت في هذا البلد والله لو وقف على نقب من أنقابه مات أهله جوعا وعطشا فانهض معي فإنما هي عشر حتى أضربه بمائة ألف سيف فأبى على فإني لعنده يوما إذ قال لي ما وجدنا من حر المتاع شيئا أجود من شئ وجدناه عند ابن أبي فروة ختن أبى الخصيب وكان انتهبه قال فقلت ألا أراك قد أبصرت حر المتاع فكتبت إلى أمير المؤمنين فأخبرته بقلة من معه فعطف على فحبسني حتى أطلقني عيسى بن موسى بعد قتله إياه قال وحدثني سعيد بن عبد الحميد ابن جعفر قال حدثتني أختي بريكة بنت عبد الحميد عن أبيها قال إني لعند محمد يوما ورجله في حجري إذ دخل عليه خوات بن بكير بن خوات بن جبير فسلم عليه فرد عليه سلاما ليس بالقوى ثم دخل عليه شاب من قريش فسلم عليه فأحسن الرد عليه فقلت ما تدع عصبيتك بعد قال وما ذلك قلت دخل عليك سيد الأنصار فسلم فرددت عليه ردا ضعيفا ودخل عليك صعلوك من صعاليك قريش فسلم فاحتفلت في الرد عليه فقال ما فعلت ذاك ولكنك تفقدت منى مالا يتفقد أحد من أحد قال وحدثني عبد الله بن إسحاق بن القاسم قال استعمل محمد الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر على مكة ووجه معه القاسم بن إسحاق واستعمله على اليمن قال وحدثني محمد بن إسماعيل عن أهله أن محمدا استعمل القاسم ابن إسحاق على اليمن وموسى بن عبد الله على الشأم يدعوان إليه فقتل قبل أن يصلا قال وحدثني أزهر بن سعيد قال استعمل محمد حين ظهر عبد العزيز بن الدراوردي على السلاح قال وأخبرني محمد بن يحيى ومحمد بن الحسن بن زبالة وغيرهما قال لما ظهر محمد قال ابن هرمة وقد أنشد بعضهم ما لم ينشد غيره لأبي جعفر غلبت على الخلافة من تمنى * ومناه المضل بها الضلول فأهلك نفسه سفها وجبنا * ولم يقسم له منها فتيل
(١٩١)