ووازره ذوو طمع فكانوا * غثاء السيل يجمعه السيول دعوا إبليس إذ كذبوا ورجاوا * فلم يصرخهم المغوى الخذول وكانوا أهل طاعته فولى * وصار وراءه منهم قبيل وهم لم يقصروا فيها بحق * على أثر المضل ولم يطيلوا وما الناس احتبوك بها ولكن * حباك بذلك الملك الجليل تراث محمد لكن وكنتم * أصول الحق إذ نفى الأصول قال وحدثني محمود بن معمر بن أبي الشدائد الفزاري وموهوب بن رشيد بن حيان الكلابي قال: قال أبو الشدائد لما ظهر محمد وتوجه إليه عيسى أتتك النجائب والمقربات * بعيسى بن موسى فلا تعجل قال وحدثني عيسى قال كان محمد آدم شديد الأدمة أدلم جسيما عظيما وكان يلقب القارى من أدمته حتى كان أبو جعفر يدعوه محمما قال وحدثني عيسى قال حدثني إبراهيم بن زياد بن عنبسة قال ما رأيت محمدا رقى المنبر قط إلا سمعت بقعقعة من تحته وإني لبمكاني ذلك قال وحدثني عبد الله بن عمر بن حبيب قال حدثني من حضر محمدا على المنبر يخطب فاعترض بلغم في حلقه فتنحنح فذهب ثم عاد فتنحنح فذهب ثم عاد فتنحنح ثم عاد فتنحنح ثم نظر فلم ير موضعا فرمى بنخامته سقف المسجد فالصقها به قال وحدثني عبد الله بن نافع قال حدثني إبراهيم ابن علي من آل أبي رافع قال كان محمد تمتا ما فرأيته على المنبر يتلجلج الكلام في صدره فيضرب بيده على صدره يستخرج الكلام قال وحدثني عيسى قال حدثني أبي قال دخل عيسى بن موسى يوما على أبى جعفر فقال سرك الله يا أمير المؤمنين قال فيم قال ابتعت وجه دار عبد الله بن جعفر من بنى معاوية حسن ويزيد وصالح قال أتفرح أما والله ما باعوها إلا ليثبوا عليك بثمنها قال وحدثني محمد ابن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد العزيز عن عبد الله ابن الربيع بن عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان قال خرج محمد بالمدينة وقد خط المنصور مدينته بغداد بالقصب فسار إلى الكوفة وسرت معه فصيح بي فلحقته
(١٩٢)