ترسه على النار ثم تخطى عليه فصنع الناس ما صنع ودخلوا من بابها وقد كان بعض أصحاب رياح ما رسوا على الباب وخرج من كان مع رياح في الدار من دار عبد العزيز من الحمام وتعلق رياح في مشربة في دار مروان فأمر بدرجها فهدمت فصعدوا إليه فأنزلوه وحبسوه في دار مروان وحبسوا معه أخاه عباس بن عثمان وكان محمد بن خالد وابن أخيه النذير بن يزيد ورزام في الحبس فأخرجهم محمد وأمر النذير بالاستيثاق من رياح وأصحابه قال وحدثني عيسل قال حدثني أبي قال حبس محمد رياحا وابن أخيه وابن مسلم بن عقبة في دار مروان قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن أبي ثابت عن خاله راشد بن حفص قال قال رزام للنذير دعني وإياه فقد رأيت عذابه إياي قال شأنك وإياه ثم قام ليخرج فقال له رياح يا أبا قيس قد كنت أفعل بكم ما كنت أفعلت وأنا بسؤددكم عالم فقال له النذير فعلت ما كنت أهله ونفعل ما نحن أهله وتناوله رزام فلم يزل به رياح يطلب إليه حتى كف وقال والله إن كت لبطرا عند القدرة لئيما عند البلية قال وحدثني موسى ابن سعيد الجمحي قال حبس رياح محمد بن مروان بن أبي سليط من الأنصار ثم أحد بنى عمرو بن عوف فمدحه وهو محبوس فقال وما نسى الذمام كريم قيس * ولا ملقى الرجال إلى الرجال إذا ما الباب قعقعه سعيد * هدجنا نحوه هدج الرئال دبيب الذر تصبح حين يمشى * قصا الخطو غير ذوي اختيال قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني إسماعيل بن يعقوب التيمي قال صعد محمد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فإنه كان من أمر هذا الطاغية عدو الله أبى جعفر ما لم يخف عليكم من بنائه القبة الخضراء التي بناها معاندا لله في ملكه وتصغيرا للكعبة الحرام وإنما أخذ الله فرعون حين قال أنا ربكم الاعلى وأن أحق الناس بالقيام بهذا الدين أبناء المهاجرين الأولين والأنصار المواسين اللهم إنهم قد أحلوا حرامك وحرموا حلالك وآمنوا من أخفت وأخافوا من آمنت اللهم فأحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا أيها الناس إني
(١٨٨)