والله ما خرجت من بين أظهركم وأنتم عندي أهل قوة ولا شدة ولكني اخترتكم لنفسي والله ما جئت هذه وفى الأرض مصر يعبد الله فيه إلا وقد أخذ لي فيه البيعة قال وحدثني موسى بن عبد الله قال حدثني أبي عن أبيه قال لما وجهني رياح بلغ محمدا فخرج من ليلته وقد كان رياح تقدم إلى الأجناد الذين معي أن أطلع عليهم من ناحية المدينة رجل أن يضربوا عنقي فلما أتى محمد برياح قال أين موسى قال لا سبيل إليه والله لقد حدرته إلى العراق قال فأرسل في أثره فرده قال قد عهدت إلى الجند الذين معه أن رأوا أحدا مقبلا من المدينة أن يقتلوه قال فقال محمد لأصحابه من لي بموسى فقال ابن خضير إنا لك به قال فانظر رجالا فانتخب رجالا ثم أقبله قال فوالله ما راعنا إلا وهو بين أيدينا كأنما أقبل من العراق فلما نظر إليه الجند قالوا رسل أمير المؤمنين فلما خالطونا شهروا السلاح فأخذني القائد وأصحابه وأناخ بي وأطلقني من وثاقي وشخص بي حتى أقدمني على محمد قال عمر حدثني علي بن الجعد قال كان أبو جعفر يكتب إلى محمد عن ألسن قواده يدعونه إلى الظهور ويخبرونه أنهم معه فكان محمد يقول لو التقينا مال إلى القواد كلهم قال وحدثني محمد بن يحيى قال حدثني الحارث بن إسحاق قال لما أخذ المدينة استعمل عليها عثمان بن محمد بن خالد بن الزبير وعلى قضائها عبد العزيز بن المطلب ابن عبد الله المخزومي وعلى الشرط أبا القلمس عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعلى ديوان العطاء عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور ابن مخرمة وبعث إلى محمد بن عبد العزيز أنى كنت لأظنك ستنصرنا وتقيم معنا فاعتذر إليه وقال أفعل ثم انسل منه فأتى مكة قال وحدثني إسماعيل بن إبراهيم ابن هود قال حدثني سعيد بن يحيى أبو سفيان الحميري قال حدثني عبد الحميد بن جعفر قال كنت على شرط محمد بن عبد الله حتى وجهني وجها وولى شرطه الزبيري قال وحدثني أزهر بن سعيد بن نافع قال لم يتخلف عن محمد أحد من وجوه الناس إلا نفر منهم الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام وعبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام أبو سلمة بن عبيد الله
(١٨٩)