ارتفعت في أول وقتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء مشرقة تقول: حفظتني حفظك الله، وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول: ضيعتني ضيعك الله (1) وما من أهل بيت مدر ولا شعر في بر ولا بحر إلا ويتصفحهم ملك الموت في كل يوم خمس مرات عند مواقيت الصلاة، فيلقن من يواظب عليها عند مواقيتها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وينحي عنه جنود إبليس (2) وما من يوم سحاب يخفى فيه على الناس وقت الزوال إلا كان من الله للشمس زجرة حتى تبدو، فيحتج على أهل كل قرية من اهتم بصلاته ومن ضيعها (3) وأنه لا يزال الشيطان هائبا لابن آدم ذعرا منه ما صلى الصلوات الخمس لوقتهن، فإذا ضيعهن اجترأ عليه فادخله في العظائم (4) وأنه لا ينال شفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) غدا من أخر الصلاة المفروضة بعد وقتها (5) وأن الصلاة عند المواقيت أحد الثلاثة التي يمتحن الشيعة بها (6) وأن أحب الأعمال إلى الله الصلاة للمواقيت، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله (7) وأن في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء: معرفته بأوقات الصلوات والغيرة والسخاوة والشجاعة وكثرة الطروقة فتعلموها منه (8) وفي خبر زرارة (9) عن أبي جعفر (عليه السلام) المروي عن العلل (لا تحتقرن بالبول ولا تتهاون به ولا بصلاتك، فإن رسول الله
(٧٢)