الواقعة وقلت: لا تصل الدغدغة إلى الخاطر؛ فإن الدولة قوية، ولا مفر عن القضاء، وبعد أربعة أشهر صار الشيخ مريضا في أسبوع ومات، ثم مات بعده الشيخ محمد سبط الشهيد الثاني (1).
أقول: إن مقتضى ما ذكر كون وفاة شيخنا البهائي في سنة ثلاثين بعد الألف وهو مقتضى ما تقدم من الشيخ على ما في الدر المنثور من أن وفاته كانت في السنة التي توفي فيها والده، وهي سنة ثلاثين بعد الألف.
وقد حكي أيضا عمن صاحب ولده (2) أنه كتب تاريخ وفاة والده وعينه في ليلة الاثنين العاشر من شهر ذي القعدة الحرام سنة ثلاثين بعد الألف، فمقتضى ما سمعت من بعض المنجمين - من أن وفاة الشيخ محمد كانت في سنة وفاة شيخنا البهائي - هو كون وفاة شيخنا البهائي في سنة ثلاثين بعد الألف، وهو مقتضى ما حكاه في الأمل عن المشايخ كما تقدم (3)، وكذا ما حكاه في اللؤلؤة عن قائل كما تقدم أيضا (4)، لكن قد تقدم عن الأمل أنه حكى عن السلافة أن شيخنا البهائي توفي في سنة إحدى وثلاثين (5)، وتقدم أيضا عن اللؤلؤة القول به (6).
ويمكن أن يقال: إنه لا منافاة بين ما ذكره بعض المنجمين وما قيل من أن وفاة شيخنا البهائي كانت في سنة إحدى وثلاثين بعد الألف؛ لأنه لم يذكر أن الوفاة كانت في سنة ثلاثين، بل ذكر أن رجوع المريخ في العقرب كان في سنة ثلاثين، فلعل الرجوع كان في أواخر سنة ثلاثين، وكان القضاء أربعة أشهر، أعني زمان