وقد وقع الكلام على مستوى تفسير المعنى فيما هو المراد مصداقا للسراط المستقيم، وذكر أهل التفسير (1) عدة احتمالات في المقام، منها:
1 - أن المراد به هو القرآن الكريم، وقال في مجمع البيان: وهو المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) (2). وفي الدر المنثور عن ابن مسعود قال: هو كتاب الله (3).
2 - النبي (صلى الله عليه وآله)، فيكون المعنى اهدنا إلى نبوته والإيمان به.
3 - النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) جميعا باعتبارهم يمثلون منهجا خاصا في الإسلام، فقد ورد عن علي بن الحسين (عليه السلام) وجعفر الصادق (عليه السلام):
" نحن أبواب الله ونحن الصراط المستقيم " (4).
4 - أن المقصود بالسراط المستقيم هو (الإسلام) باعتباره الممثل لمنهج الاستقامة بكل معانيه، ففيما يذكر الفضل من العلل عن الرضا (عليه السلام) أنه قال:
اهدنا السراط المستقيم: استرشاد لدينه (5). وفي الدر المنثور عن ابن عباس، قال هو: الإسلام (6).
5 - وقال بعضهم بأن المقصود به هو كل ما يوصل إلى الله، ويكون طريقا