في أن لا يكون الإنسان ضالا أو في معرض الغضب الإلهي دون التعرض لمصاديق هذين الجانبين.
ولكن من خلال مراجعة الآيات الكريمة التي استخدمت فيها كلمة (الغضب الإلهي) نجد أن من يكون في معرض هذا الغضب هم أولئك المتمردون على الله عن علم والجاحدون بالحق بعد إتمام الحجة عليهم المتمادون في الإنحراف.
قال تعالى: * (والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد) * (1) و * (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) * (2) و * (كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي...) * (3) و * (وباؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) * (4) و * (فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي) * (5).
وسيكون هذا الحد (حد غير المتمردين) أحد حدي السراط المستقيم السلبيين. وأما الحد الآخر فيتضمنه قوله تعالى: * (ولا الضالين) * أي غير أولئك