وليقرن ذلك بالندم على ماضي القبائح لوجه قبحها، والعزم على اجتناب أمثالها في المستقبل، لكون ذلك مصلحة له مخلصا له سبحانه.
اللهم فصل على محمد وآله واقبل توبتي وامح حوبتي واغفر لي اللهم ما بيني وبينك وتحمل عني جرائر خلقك بجودك وكرمك العفو العفو سبعين مرة - ما شاء الله لا قوة إلا بالله - مائة مرة - لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك - إلى آخرها مائة مرة -، ويقرأ من أول البقرة عشر آيات وآية الكرسي، وآخر البقرة: لله ما في السماوات وما في الأرض - إلى آخرها - وآيات السخرة: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض - إلى قوله - إن رحمة الله قريب من المحسنين، وثلاث آيات في آخر الحشر، وسورتي القدر والاخلاص، والمعوذتين، ثم يدعو بدعاء الموقف حتى تغرب الشمس.
ثم ليفض إلى المشعر الحرام وعليه السكينة والوقار مستغفرا، فإذا انتهى إلى الكثيب الأحمر الذي عن يمين الطريق فليقل: " اللهم صلي على محمد وآل محمد وزك عملي وارحم ذل موقفي وسلم لي ديني وتقبل مني مناسكي اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف وارزقنيه أبدا ما أبقيتني فإذا انتهى إلى المزدلفة فلينزل قريبا من المشعر، وليصل بها المغرب وعشاء الآخرة يجمع بينهما، ويصلي نوافل المغرب بعد الفراغ من عشاء الآخرة، وليقطع الليلة أو أكثرها بالعبادة.
ويستحب له أن يطأ المشعر الحرام وذلك في حجة الاسلام آكد.
فإذا صعده فليكثر من حمد الله تعالى على ما مر به ويجتهد في الدعاء فإذا طلع الفجر من يوم النحر فليؤذن وليقم لصلاة الغداة، فإذا سلم منها فليقف داعيا إلى أن تطلع الشمس.
وليفتتح وقوفه بعرفة والمشعر الحرام بالنية.