ويقبل الركن اليماني في كل شوط ويعاقبه (1) ويقول: " اللهم تب علي حتى أتوب، واعصمني حتى لا أعود، وأتوب إلى الله أتوب إلى الله أتوب إلى الله، اللهم إني تائب إليك مما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت وسهوت عنه وأحصيته (2) علما، نادم على ما مضى، عازم ألا أعود إلى مثله أبدا أبدا "، فاقبل توبتي واعف عني واغفر لي ما بيني وبينك، وتحمل عني جرائر خلقك بجودك وكرمك وسعة رحمتك يا أرحم الراحمين ".
فإذا فرغ من أسبوعه فليأت مقام إبراهيم عليه السلام، فيجعله أمامه، ويصلي ركعتي الطواف على الوجه الذي تقدم ذكره، وليعقب بعدهما ويدعو و يجتهد ويعفر.
ثم ينهض خاشعا ذاكرا حتى يخرج من الباب المقابل للحجر الأسود إلى الصفا، فإذا انتهى إلى الصفا فليصعد عليه ويستقبل البيت بوجهه ثم يكبر الله سبعا ويحمده سبعا ويهلله سبعا ويسبحه سبعا ويصلي على محمد وآله ما تيسر ثم يدعو ربه، وينحدر إلى السعي فيفتتحه بالنية، ويمشي إلى الميل فإذا انتهى إليه هرول ملأ فروجه (3) حتى يقطع سوق العطارين، وينتهي إلى الميل فيقطع الهرولة، ويمشي حتى يصعد المروة، فيستقبل البيت بوجهه و يقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير " ثلاث مرات.
ثم يقول: " اللهم إني أسألك حسن الظن بك في كل حال، وصدق النية