4 - حديث معاذ. رواه أبو ظبيان عنه.
(أنه لما رجع من اليمن قال: يا رسول الله...). فذكره مختصرا.
أخرجه أحمد (227 / 5): ثنا وكيع ثنا الأعمش عن أبي ظبيان.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، لكن أبو ظبيان لم يسمعه من معاذ، واسمه حصين بن جندب الجنبي الكوفي. ويدل على ذلك أمور:
أولا: قال ابن حزم في أبي ظبيان هذا:
(لم يلق معاذا، ولا أدركه).
ثانيا: قال ابن أبي شيبة في (المصنف) (7 / 47 / 1): ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان قال:
(لما قدم معاذ من اليمن...).
قلت: فأرسله، وهو الصواب.
ثالثا: قال أحمد وابن أبي شيبة: ثنا عبد الله بن نمير قال: نا الأعمش عن أبي ظبيان عن رجل من الأنصار عن معاذ بن جبل بمثل حديث أبي معاوية.
فتأكدنا من انقطاع الحديث بين أبي ظبيان ومعاذ، أو أن الواسطة بينهما رجل مجهول لم يسمه.
5 - حديث قيس بن سعد. يرويه الشعبي عنه قال:
(أتيت الحيرة، فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فقلت: رسول الله أحق أن يسجد له، قال: فأتيت النبي (ص)، فقلت: إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك، قال: أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟ قال: قلت: لا، قال: فلا تفعلوا، لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن، لما جعل الله لهم عليهن من الحق).