وأضاعتها، قالت: فبعث رسول الله (ص)، إلى عثمان بن مظعون، فجاءه فقال: يا عثمان أرغبة عن سنتي؟! قال: فقال: لا والله يا رسول، ولكن سنتك أطلب، قال: فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان، فإن لأهلك عليك حقا، وإن لضيفك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، فصم وأفطر، وصل ونم).
أخرجه أحمد (6 / 268) والسياق له وأبو داود (1369) من طريق ابن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة عن أبيه عنها.
قلت: وهذا إسناد جيد، صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث، وقد تابعه معمر عن الزهري عن عروة به نحوه دون قوله: فقال: يا عثمان أرغبة...
الخ. وزاد:
(يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا، أفمالك في أسوة؟ فوالله أنى أخشاكم لله، وأحفظكم لحدوده).
أخرجه ابن حبان (1288) وأحمد (6 / 226) والطبراني في (المعجم الكبير) (3 / 4 / 2) من طرق عن عبد الرزاق قال: ثنا معمر به.
قلت: وهذا سند صحيح على شرطهما.
ولابن إسحاق فيه إسناد آخر بنحو حديثه الأول، وقد خرجته في (سلسلة الأحاديث الصحيحة) (389) وله شاهد آخر من حديث أبي موسى الأشعري نحو حديث عائشة الأول وزاد في آخره:
(قال: فأتتهم المرأة بعد ذلك كأنها عروس، فقيل لها: مه؟ قالت:
أصابنا ما أصاب الناس).
أخرجه ابن حبان (1287) من طريق أبى جابر محمد بن عبد الملك:
حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عنه.
وأبو جابر هذا قال أبو حاتم: (ليس بقوي)، وذكره ابن حبان في