لكن الجرجرائي لم يوثقه أحد غير ابن حبان، وقد روى عنه جماعة من الثقات منهم أصحاب (السنن): أبو داود والنسائي وابن ماجة.
ثم إن الظاهر أن القائل (قال يونس)، إنما هو الضبي فإذا صح ذلك فيكون المعنى أن يونس وهو ابن عبيد البصري قد تابع المبارك بن فضالة، وهو ثقة من رجال الشيخين، ولكنهم لم يذكروه في شيوخ الضبي. فالله أعلم.
وقد صح عن الحسن مرسلا كما سيأتي.
2 - حديث النعمان بن بشير، وله عنه طرق:
الأولى: عن الحسن عنه.
أخرجه الدارقطني بإسناده عنه كما ذكرنا آنفا.
الثانية: عن جابر الجعفي عن أبي عازب عنه.
أخرجه ابن ماجة (2667) والطحاوي قي (شرح المعاني) (2 / 105) وابن أبي عاصم في (الديات) (28) والدار قطني والبيهقي (8 / 42، 62) والطيالسي (802) والرافقي في (حديثه) (20 / 1).
قلت: وهذا إسناد واه جدا، أبو عازب لا يعرف كما قال الذهبي وغيره.
وجابر الجعفي متهم بالكذب.
الثالثة: عن قيس بن الربيع عن أبي حصين عن إبراهيم بن بنت النعمان ابن بشير عن النعمان بن بشير به نحوه.
أخرجه البيهقي وضعفه بقوله:
(مدار هذا الحديث على جابر الجعفي وقيس بن الربيع، ولا يحتج بهما).
وقال الحافظ في (التلخيص) (4 / 19):
(وإسناده ضعيف)