فقال: دعا قومه إلى عبادة الله فضربوه على قرنيه ضربتين، وفيكم مثله، يعني نفسه الطاهرة لأنه ضرب على رأسه ضربتين إحداهما يوم الخندق، والثانية ضربة ابن ملجم.
قال صلى الله عليه وسلم في الضالة: فيها قرينتها مثلها إن أداها بعد ما كتمها أو وجدت عنده فعليه مثلها.
أي من وجد الضالة فلم يعرفها حتى وجدت عنده فعليه عقوبة له أخرى معها يقرنها، إليها ويجب أن تكون القرينة مثلها في القيمة لما يروى عن عمر رضي الله تعالى عنه:
أن عبيدا لحاطب سرقوا ناقة من رجل من مزينة، فنحروها فقطعهم. وقال لحاطب: إني أراك تجيعهم ثم ألزمه ثمانمائة درهم وكانت قيمة الناقة أربعمائة عقوبة.
قرظ أتي صلى الله عليه وسلم بهدية في أديم مقروظ.
هو المدبوغ بالقرظ، وهو ورق السلم، وقد قرظه يقرظه. ومنه تقريظ الرجل، وهو تزيينك أمره. قال الشماخ:
على ذاك مقروظ من الجلد ماعز قرن في حديث موادعته صلى الله عليه وسلم أهل مكة وإسلام أبي سفيان أن أبا سفيان رأى المسلمين لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة قاموا، فلما كبر كبروا، فلما ركع ركعوا، ثم سجد فسجدوا، فقال للعباس،: يا أبا الفضل، ما رأيت كاليوم قط طاعة قوم، ولا فارس الأكارم، ولا الروم ذات القرون.
فيه ثلاثة أقاويل: أحدها أنها الشعور وهم أصحاب الجمم الطويلة، والثاني أنها الحصون، وقد مر قبيل في حديث كعب ما يصدقه. والثالث ما في قوله صلى الله عليه وسلم: فارس نطحة أو نطحتين، ثم لا فارس بعدها أبدا، والروم ذات القرون، كلما هلك قرن خلف مكانه قرن أهل صخر وبحر، هيهات آخر الدهر.
كاليوم: أي كطاعة اليوم.
ولا فارس أي ولا طاعة فارس فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
قرب عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: خرج عبد الله، يعني أبا